أنواع الأساليب البلاغية (الخبرى و الإنشائى) - الموسوعة العربية للمعرفة

مقالات تشمل كافة مجالات الحياة لنشر الوعي و المعرفة

اخر الأخبار

الأحد، 3 نوفمبر 2019

أنواع الأساليب البلاغية (الخبرى و الإنشائى)

               أنواع الأساليب في اللغة العربية




  تعريف الأسلوب 
الأساليب الخبرية والإنشائية الكلام في العربية قسمان: 

الخبر والإنشاء، كما وتتعدد أساليب الكلام فيها، فهناك أساليب المدح والذم، والنُدبة والتعجب، والتمني والنداء، والإغراء والتحذير، وسنتعرف في هذا المقال على أساليب الخبر والإنشاء، من خلال تعريف كل منهما، إلى جانب ذكر الأغراض التي وضعا من أجلها.

 الأساليب الخبرية
 الخبر هو ما يمكن القول لصاحبه بأنه صادق إذا كان مطابقاً للواقع، وكاذباً إن كان مخالفاً، كقولنا الكذب مفسدة، والصدق فضيلة، وينقسم الخبر إلى أنواع وأقسام وذلك بحسب حالة المخاطب، فإذا كان المخاطب خالي الذهن من الحكم يُنقل إليه الخبر خالياً من أدوات التوكيد ويُسمى بالخبر الابتدائي.


 أمّا الخبر الطلبي
 فهو إذا كان المخاطب متردداً في الحكم، ويُحسن توكيده له
 بأحد المؤكدات ليتمكن في نفسه، والخبر الإنكاري وهو الذي
 يكون المخاطب فيه مُنكراً للخبر، ويُلقى إليه بأكثر من مؤكد لتوكيده في نفسه، وأدوات التوكيد متنوعة ومتعددة ومن 
أهمها: أحرف التنبيه، وأدوات الشرط، وأنَّ، وإنِّ، والقسم، 
ونون التوكيد الثقيلة والخفيفة، والحروف الزائدة، وقد 
التحقيق، والأمثلة على ذلك كالتالي: مثال على الخبر الإنكاري
 قوله عليه الصلاة والسلام: "إنَّ من البيان لسحراً، وإنَّ من 
الشِّعر لحكمة". 

مثال على الخبر الطلبي قول الشاعر: إنَّ الذي 
بمقال الزور يُضحكني مثل الذي بمقام الحق يُبكيني.

 مثال على الخبر الابتدائي قول الشاعر: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم.



أنواع الأساليب الإنشائية

الأسلوب الإنشائي هو الكلام الذي لا يصعب تحديد صدقه أو كذبه في ذاته، وينقسم إلى جملتين إحداهما طَّلبيّة ويطلبُ فيها المتكلم من المخاطب تنفيذ أو عدم تنفيذ أمرٍ ما، وأخري غير طلبيّة لا يطلب فيها المتكلم شيئاً من المخاطب.
ويمتاز الأسلوب الإنشائي الطلبي باستدعائه مطلوب غير حاصل وقت طلب، وعادة يأتي على 5 أوجه، هم.
1 – الأمر، وفيه دائما ما يطلب المتكلم من المخاطب القيام بفعل، عليه الإلزام والتكليف به، ويأتي الأمر في أربع صيغ هي:
2- فعل الأمر، كقولك: اكتب، اشرب، تعلم.
3- فعلا مضارعا مصحوبا بلام الأمر، حيث سبق المضارع بلام مكسورة تعطي معنى فعل الأمر كقولك: ليلعبْ، ليذهبْ، ليغضب، ولتكن، ليقضوا.
4- مصدر ينوب عن فعل الأمر، مصدر ينوب عن فعله ويؤدي معناه، ولا يجتمع مع فعله كقولك” وقوفا، ثباتا، انقضاضا “.
5- اسم فعل الأمر، كما جاء في القرآن ” هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ” ، ” وقالت هيت لك”.
6- النَّهي، هو أنْ يطلب المتكلم من المخاطب التوقف عن فعل أمرٍ ما، ويتكون أسلوب النَّهي من فعل مضارع يكون مسبوقا بـ (لا) النَّاهية، كقولك، لا تُخلفْ موعداً، لا تقول كذباً، لا تنصر ظالماً.
7- الاستفهام، يعرف الاستفهام بأنه طلب معرفة شيء مجهول لا يعرفه السائل أو لم يسبق معرفته به، ويكون بواسطة استخدام أدوات الاستفهام، التي قد تكون حرفان هما الهمزة وهل ويتفهم بهما عن مضمون الجملة ومنها، كيف، هل، كم، متي، أنى، مَن، ما، أيّان، أين، أي، كقولك، ما عملك،  أين تعيش، أمهندس والدك أم طبيب.
8- النِّداء، هو طلب شخص واستدعائه القدوم مستخدما في طلبه حروف النِّداء، التي تأتي محلّ الفعل بمعنى أنادي، أدعو، وحروف النِّداء تختلف باختلاف مكان المُنادى؛ فإن كان المُنادى قريباً نستخدم حرفيّ النِّداء: الهمزة، أو أَيْ؛ أمّا إن كان المُنادى بعيداً نستخدم أحد الحروف التَّالية: يا، أيا، هيا، وا.
9-  اسلوب التَّمني، هو أسلوبٌ إنشائيٌّ يتمني فيه حصول شيء مثل محبة شخص أو مجيئ شخص، وهذا لا يقتصر على كلمة (ليت) بل يشمل (لعل، وعسى)، وقد يكون في شيء لا يُرجى ولا يعتقد إمكانيّة حصوله بسبب استحالته أو لأنه بعيد المنال.
10- الأسلوب الإنشائيّ غير الطَّلبي، وهو ما لا يستدعي مطلوبًا وقت الطّلب، بمعنى أن حصول الطّلب غير مُرتبط بالطّلب، وله خمسة أنواع، هي: المدح والذّم، القسم، التّعجّب، الرّجاء، صيغ العقود.
11- التَّعجب، أسلوب يدُّل على الاستغراب وانفعال النفس عند الشعور بأمر يجهل سببه،  وله صيغتان هما: تعجب سماعي لا وزن له ولا قاعدة، مثل ولله درك، ويا لك من رجل، وتبارك الله.
12- والقياسي وله صيغتين ما أفعله، وأفعل به، كقولك: ما أجمل هذا الثَّوب، ما أحسن علي، وأحسن بعلي.
13- المدَح والذَم، أسلوب للدَّلالة على الإعجاب بأمرٍ ما أو الاستهجان منه، ونستخدم أسلوب المدح عند استحسان  لأمر يستحق المدح، ونستخدم نِعْم وحبّذا، أما أسلوب الذم فنستخدمه عند استهجان لأمر يستحق الذم والهجاء ونستخدم بئس ولا حبّذا.
14- القسم، أسلوبٌ يدُّل على اليمين والحلف بمعظّمٌ، ويراد به تأكيد شيء لدى السامع  بغرض إزالة أي شك عنده.
15- الرجاء، أسلوبٌ يدُّل على احتمال حدوث الأمر، بسبب عدم استحالة حدوثه، كما إنه ليس  ببعيد المنال، ونستخدم في أسلوب الرجاء  لعل، عسى.

هناك 4 تعليقات: