حسان بن ثابت وشعر المديح النبوى - الموسوعة العربية للمعرفة

مقالات تشمل كافة مجالات الحياة لنشر الوعي و المعرفة

اخر الأخبار

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

حسان بن ثابت وشعر المديح النبوى

حسان بن ثابت حياته وشعره النبوى
حسان بن ثابت

                         حسان بن ثابت شاعر الرسول                                                     

هو أبو الوليد حسان بن ثابت من قبيلة الخزرج، التي هاجرت من اليمن إلى الحجاز، وأقامت في المدينة مع الأوس..ولد في المدينة قبل مولد الرسول  بنحو ثماني سنين، فعاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة أخرى أى انه من الشعراء المخضرمين لانه عاصر الجاهلية والاسلام

                                                   أغراض شعر حسان بن ثابت

أكثر شعر حسان في الهجاء، وما تبقى في الافتخار بالأنصار، ومدح محمد  والغساسنة والنعمان بن المنذر وغيرهم من سادات العرب وأشرافهم، ووصف مجالس اللهو والخمر مع شيء من الغزل، إلا أنه منذ إسلامه التزم بمبادئ الإسلام، ومن خلال شعر حسان بن ثابت نجد أن الشعر الإسلامي اكتسب رقةً في التعبير بعد أن عمَّر الإيمانُ قلوبَ الشعراء، وهي شديدة التأثير بالقرآن الكريم والحديث الشريف مع وجود الألفاظ البدوية الصحراوية.
ومهما استقلَّت أبيات حسان بن ثابت بأفكار وموضوعات خاصَّة.. فإن كلاًّ منها يعبر عن موضوع واحد؛ هو موضوع الدعوة التي أحدثت أكبر تغيير فكري في حياة الناس وأسلوب معاشهم، وسنقسم شخصية حسان بن ثابت الشعرية إلى أربعة أقسام، هي:

                                                  شعر حسان بن ثابت القبلي

قبل أن يدخل حسان بن ثابت في الإسلام كان منصرفًا إلى الذَّود عن حياض قومه بالمفاخرة، فكان شعره القبلي تغلب عليه صبغة الفخر، أما الداعي إلى ذلك فالعَداء الذي كان ناشبًا بين قبيلته والأوس، ولقد كان لفخر حسان نفحة عالية واندفاعًا شديدًا.

                                                     وفاة حسان بن ثابت

توفي حسان بن ثابت في المدينة المنورة سنة (54هـ= 673/674م) في عهد معاوية بن أبي سفيان عن عمر قد ناهز المائة والعشرين عامًا.
                                                     اما عن شعر حسان                                    ترك حسان بن ثابت  شعر كثير  ما يقرب إلى 249 هجى خلالها الرسول قبل دخوله الاسلام ثم أصبح بعد دخوله الاسلام من أكثر الشعراء دفاعا عن الاسلام وممتدح للرسول صلى الله عليه وسلم
حيث 
قال له رسول الله : "اهجُ قريشًا، فإنه أشد عليهم من رشق بالنبل"
يقصد بذلك أن شعر حسان أشد على الكفار من السهام التى تقتلهم
                                               المديح النبوى
ظهر المديح النبوي في المشرق العربي مبكرا مع مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم)،وأذيع بعد ذلك مع انطلاق الدعوة الإسلامية وشعر الفتوحات الإسلامية إلى أن ارتبط بالشعر الصوفي مع ابن الفارض والشريف الرضي. ولكن هذا المديح النبوي لم ينتعش ويزدهر ويترك بصماته إلا مع الشعراء المتأخرين وخاصة مع الشاعر البوصيري في القرن السابع الهجري الذي عارضه كثير من الشعراء الذين جايلوه أو جاؤا بعده. ولاننسى في هذا المضمار الشعراء المغاربة والأندلسيين الذين كان لهم باع كبير في المديح النبوي منذ الدولة المرينية. 
وهناك اختلاف بين الباحثين حول نشأة المديح النبوي، فهناك من يقول بأنه إبداع شعري قديم ظهر في المشرق العربي مع الدعوة النبوية والفتوحات الإسلامية مع حسان بن ثابت وكعب بن مالك وكعب بن زهير وعبد الله بن رواحة وأول ما ظهر من شعر المديح النبوي ما قاله عبد المطلب إبان ولادة محمد صلى الله عليه وسلم، إذ شبه ولادته بالنور والإشراق الوهاج الذي أنار الكون سعادة وحبورا، يقول عبد المطلب:   
 ومن أهم قصائد حسان بن ثابت في مدح النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم ) عينيته المشهورة في الرد على خطيب قريش عطارد بن حاجب:
                ومن أهم قصائد حسان وأجودها فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
                                      
قصيدة(إن الذوائب من فهر وإخواتهم)

إِنَّ الذَوائِبَ مِن فِهرٍ وَإِخوَتَهُم
قَد بَيَّنوا سُنَّةً لِلناسِ تُتَّبَعُ
يَرضى بِها كُلُّ مَن كانَت سَريرَتُهُ
تَقوى الإِلَهِ وَبِالأَمرِ الَّذي شَرَعوا
قَومٌ إِذا حارَبوا ضَروا عَدُوَّهُمُ
أَو حاوَلوا النَفعَ في أَشياعِهِم نَفَعوا
سَجِيَّةٌ تِلكَ مِنهُم غَيرُ مُحدَثَةٍ
إِنَّ الخَلائِقَ حَقّاً شَرُّها البِدَعُ
لا يَرقَعُ الناسُ ما أَوهَت أَكُفُّهُمُ
عِندَ الدِفاعِ وَلا يوهونَ ما رَقَعوا
إِن سابَقوا الناسَ يَوماً فازَ سَبقُهُمُ
أَو وازَنوا أَهلَ مَجدٍ بِالنَدى مَتَعوا
إِن كانَ في الناسِ سَبّاقونَ بَعدَهُمُ
فَكُلُّ سَبقٍ لِأَدنى سَبقِهِم تَبَعُ
وَلا يَضِنّونَ عَن مَولىً بِفَضلِهِمِ
وَلا يُصيبُهُمُ في مَطمَعٍ طَبَعُ
لا يَجهَلونَ وَإِن حاوَلتَ جَهلَهُمُ
في فَضلِ أَحلامِهِم عَن ذاكَ مُتَّسَعُ
أَعِفَّةٌ ذُكِرَت في الوَحيِ عِفَّتُهُم
لا يَطمَعونَ وَلا يُرديهِمُ الطَمَعُ
كَم مِن صَديقٍ لَهُم نالوا كَرامَتَهُ
وَمِن عَدُوٍّ عَلَيهِم جاهِدٍ جَدَعوا
أَعطَوا نَبِيَّ الهُدى وَالبِرِّ طاعَتَهُم
فَما وَنى نَصرُهُم عَنهُ وَما نَزَعوا
إِن قالَ سيروا أَجَدّوا السَيرَ جَهدَهُمُ
أَو قالَ عوجوا عَلَينا ساعَةً رَبَعوا
ما زالَ سَيرُهُمُ حَتّى اِستَفادَ لَهُم
أَهلُ الصَليبِ وَمَن كانَت لَهُ البِيَعُ
خُذ مِنهُمُ ما أَتى عَفواً إِذا غَضِبوا
وَلا يَكُن هَمَّكَ الأَمرُ الَّذي مَنَعوا
فَإِنَّ في حَربِهِم فَاِترُك عَداوَتُهُم
شَرّاً يُخاضُ عَلَيهِ الصابُ وَالسَلَعُ
نَسمو إِذا الحَربُ نالَتنا مَخالِبُها
إِذا الزَعانِفُ مِن أَظفارِها خَشَعوا
لا فُرُحٌ إِن أَصابوا مِن عَدُوِّهِمُ
وَإِن أُصيبوا فَلا خورٌ وَلا جُزُعُ
كَأَنَّهُم في الوَغى وَالمَوتُ مُكتَنِعٌ
أُسدٌ بِبيشَةَ في أَرساغِها فَدَعُ
إِذا نَصَبنا لِقَومٍ لا نَدِبُّ لَهُم
كَما يَدِبُّ إِلى الوَحشِيَّةِ الذَرَعُ
أَكرِم بِقَومٍ رَسولُ اللَهِ قائِدُهُم
إِذا تَفَرَّقَتِ الأَهواءُ وَالشِيَعُ
أَهدى لَهُم مِدحَتي قَلبٌ يُؤازِرُهُ
فيما يُحِبُّ لِسانٌ حائِكٌ صَنَعُ
فَإِنَّهُم أَفضَلُ الأَحياءِ كُلِّهِمِ
إِن جَدَّ بِالناسِ جِدُّ القَولِ أَو شَمِعوا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق