إستكمال موضوع الفعل وأحواله - الموسوعة العربية للمعرفة

مقالات تشمل كافة مجالات الحياة لنشر الوعي و المعرفة

اخر الأخبار

الأربعاء، 25 يونيو 2014

إستكمال موضوع الفعل وأحواله

                   
الافعال واحوالها
احوال الافعال




                                 
ثالثاً : الفعلُ اللازمُ :

وهو الذي لا يتعدى أَثَرُهُ فاعِلُهُ ، ولا يتجاوزُه إلى المفعولِ بِهِ .  ويَنْحَصِرُ معنى الفعلِ في الفاعِلِ وَحْدَهُ ، ويَتِمُّ المعنى المقصودُ في جملته بالفعل والفاعل وْحَدهُما .
ويمكنُ أنْ يصَيرَ الفعلُ اللازمُ متعدياً ، بإحدى وسائلَ ثلاثٍ :
- بِنَقْلِ الفعلِ اللازمِ إلى بابِ (أفْعَلَ) زيادة الهمزة في بداية الفعل المضارع والماضي والأمر .  مثل : أكرمْتُ الضيفَ ، أُكرمُ الضيفَ ، اكْرِمْ الضيفَ .
- بنقله إلى باب (فَعَّلَ) اي بتضعيف – تشديد – وسطه ، مثل : وَسَّعْتُ البابَ .
- بواسطة حرف الجر ، مثل : ابْتَعِدْ عن السوء ، حَيْثُ يَعْتَبِرُ النحويون أن (السوء) مجرور لفظاً منصوب محلا ، على أنه مفعول غير صريح .

                            
رابعاً : الفِعْلُ المَجَّردُ والمزيدُ
الفعلُ حَسَبَ أصلِهِ الذي وُضِعَ عليه ، إمّا أنْ يكونَ ثُلاثَّي الحروفِ ، وهو ما كانت حروفُهُ الأصليةُ ثلاثةً . ولا اعتبار لما يُزادُ على هذه الحروفِ الأصليةِ . مثل عَلِمَ ويَعْلَمَ واسْتَعْلَمَ .

وإمّا أن يكونَ رْباعيَّ الحروفِ ، وهو ما كانت حروفُهُ الأصليةُ أربعةً ، ولا عِبْرَةً بما يُزاد عليها ، مثل : دَحْرَجَ ويُدَحْرِجُ .  

والفعلُ الثلاثيُّ والرباعيُّ ، إما أنْ يكونا مجردين ، أو مزيداً فيهما .
والمجّردُ : ما كانت حروفُ ماضيه كُلُّها أصليةً – لا زيادةَ فيها – مثل : عَادَ ودَحْرَجَ .
والمزيدُ فيه : ما كانَ بعضُ حروفِ ماضيهِ ، زائدةً على الأصلِ . مثل: أعادَ ويتدحرجُ .  

ومعلومٌ أنَّ حروفَ الزيادةِ عَشْرَةٌ ، مجموعةً في كلمة (سألتمونيها) ويُزاد عليها ما كان من جنسِ حروفِ الكلمةِ مثل : صَعَّد ،واصْفَرَّ .

والفعلُ المجردَ نوعان :
مجردٌ ثلاثيٌّ : وهو ما كانت حروفُ ماضيه ثلاثةً فقط ، دونَ زيادةٍ عليها ، مثل : سَبَقَ وقَرَأَ وفَرِحَ .
ومُجَرّدٌ رباعيٌّ : وهو ما كانت حروفُ ماضيه أربعةً أصليةً فقط ، دونَ زيادةٍ عليها ، مثل : وَسْوسَ وزَلْزَلَ ودَحْرَجَ .

والمزيدُ فيه نوعان :
مَزيدٌ فيه على الثلاثيِّ : وهو ما زِيد على حروفِ ماضيه الثلاثةِ حرفٌ واحدٌ ، مثل : أسعَدَ ، أو حرفان ، مثل : انْطَلَقَ أو ثلاثةُ حروفٍ مثل : انْتَصَرَ .
ومَزيدٌ فيه على الرباعي : وهو ما زِيدَ فيه على حروفِ ماضيه الأربعةِ الأصليةِ حرفٌ واحدٌ ، مثل : تَدَحّرَجَ ، وتَزَلْزَلَ.  أو حرفان ، مثل : احْرَ (نْجَمَ) بمعنى (تَجَمّعَ) .
                خامساً : الفعلُ الصحيحُ والمعتَلُّ :
يُقْسَمُ الفعلُ من حيث قوةُ حروفِهِ وضَعْفُِها ، إلى قسمين : صحيحٍ وهو ما خلا من حروفِ العِلَّةِ ، ومُعْتَلٍّ وهو ما تَضَمّنَ حروفاً من حروفِ العِلَّةِ الثلاثةِ : الألف والواو والياء . ويُعتبرُ الفعلُ صحيحَ الحروفِ قوياً ، لأنَّ حروفهُ تحتملُ الحركاتِ الثلاثَ ، والمعتلُّ ضعيفاً لعدمِ قدرةِ حروفِ العلّةِ على احتمالِ الحركاتِ الثلاثِ وظهورُها على أيّ حرفٍ منها .

والفعلُ الصحيحُ ، ما كانت حروفُهُ الأصلّيةُ حروفاً صحيحةً . مثل : شَرِبَ وذَهَبَ وعَلِمَ .
والفعلُ الصحيحُ على ثلاثةِ أنواعٍ : سالمٍ ومهموزٍ ومضاعفٍ .
فالسّالمُ : ما لم يَكُنْ أحدُ حروفِهِ حرفَ عِلّةٍ ، ولا همزة ولا مُضَعّفاً – مُكرّراً - بمعنى أن يكونَ في الفعل حرفان أصليان من نوعٍ واحدٍ .  ومثالُ السالمِ : دَرَسَ وسَحَبَ وبَلَغَ .
والمهموزُ : ما كانَ أحدُ حروفِهِ همزةً : سواءٌ أوقعتْ في أوَلِهِ أم في وَسَطهِ أم في آخرهِ . مثل : أمْسَكَ ورَأَبَ ، ومَلأَ.
والمضاعَفُ : ما كانَ أحدُ حروفِهِ الأصليةِ مكرراً . وهو قسمان :
مضاعفٌ ثلاثيٌّ ، مثل : عَدَّ وشَدَّ ، ومضاعَفٌ رباعيٌّ ، مثل : زَلَزَلَ وعَسْسَ .

والفعلُ المعتلُّ : ما كانَ أَحدُ حروفِه الأصلية حرفَ عِلّةٍ ، مثل : وَرَدَ ، ومالَ وسَعى . وهو على أربعةِ أشكالٍ . مثالٌ وأجوفُ وناقصٌ ولفيفٌ .
فالمثالُ : ما كان أولُّهُ (فاؤه) حَرفَ عِلّةٍ ، مثل : وَعَدَ وَ وَرَدَ .
والأجْوَفُ : ما كان ثانيه (عَينُهُ) حرفَ عِلّةٍ ، مثل : مالَ ، وضاعَ .
والناقِصُ : ما كان ثالثُهُ (لامُهُ) حرفَ عِلّةٍ ، مثل : بَقِيَ ودَنا .
واللفيفُ  : ما احتوى على حرفي عِلّةٍ من أصلِ حروفِهِ ، مثل : غوى ووَقى .
واللفيفُ قسمان : المقرونُ – وهو ما اقترنَ – اجتمع – فيه حرفا عِلَّةٍ متجاوران ، مثل : طوى ، ومفروقٌ ، وهو ما افْتَرَقَ فيه حرفا العِلّةِ ، مثل وَفى ووَقى .

هذا ويُعْرَفُ الصحيحُ والمعتلُ من الأفعالِ ، بإرجاعِ الفعلِ إلى الماضي المجردِّ .
فإذا أردْنا معرفة نوعِ الأفعالِ التاية – من حيث كونها صحيحة أو معتلة - : يتساءلُ ، يستلقي ، ويستولي . أعدناها إلى (سَأَلَ) وهي من نوعِ الفعلِ الصحيحِ المهموزِ ، و(لَقيَ) وهي من المعتلِ الناقصِ – و(وَليَ) وهي من المعتلّ اللفيفِ المفروقِ .
                   سادساً : الفعلُ الجامِدُ والمشْتَقّ
1- الفعلُ الجامِدُ : هو ما يُشبهُ الحرفَ ، لأنّهُ يؤدي معنى خالياً من الدلالةِ على الزمانِ والحَدَثِ ، وقد لَزِمَ حالةً واحدةً – كالحرفِ – في التعبيرِ ، فهو غيرُ قابلٍ للتحولِ من صورةٍ إلى أُخرى بل يَلْزَمُ صورةً واحدةً لا يُغادرُها . كما هو الحالُ في عسى ولَبْسَ ونِعْمَ وبئسَ .

والفعلُ الجامد لا يَدُلّ على الحَدَثِ وزمانِ حصولِهِ ، كما تَدُلُّ عليهما الأفعالُ ، وهو ما دامَ كذلك ، فلا حاجةَ له في التصرفِ ، لأنّ معناه لا يختلفُ باختلافِ الزمانِ الماضي أو الحاضِرِ أو المستقبلِ ، فمنعى النفيّ الذي يُفْهَمْ من (لَيْسَ) ومعنى الترجّي الذي تؤديه (عسى) ، ومعنى المدحِ والذمِّ والذي تؤديه نِعْمَ وبئْسَ في الجملةِ ، لا يختلف باختلاف الزمان والمكان .

2-  الفعل المشْتَقُّ – المتَصرّفِ
وهو ما لم يُشْبِهُ الحرفَ في الجمودِ - في لُزومِهِ شكلاً واحداً في التعبير – لأنه يَدْلُّ على حَدَثٍ مقترنٍ بزمَنٍ – وهو قابلٌ للتحولِ من صورةٍ إلى أخرى ، ليؤدي المعاني وفقَ أزمنتِها المختلِفَةِ . وهو نوعان : تامَ التصرفّ وناقِصُ التصرِفِ التامَ التصرفِّ : وهو ما تأتي منه الأفعالُ الثلاثةُ : الماضي والمضارعُ والأمرُ . مثل : (لَعِبَ يَلْعَبُ الْعَبْ) وهو النوع الغالبُ في الأفعالِ .
والناقِصُ التَصْرّفِ : وهو ما يأتي منه فِعلان فقط : إما الماضي والمضارعُ ، مثل كادَ ويكادُ وأوَشكَ ويوشكَ وما زالَ وما يزالُ، وما بَرِحَ وما انْفَكَّ وجميعها من الأفعالِ الناقِصةِ . وإما أن يأتي فيه المضارِعُ والأمرُ ، مثل : يَدَعُ ودَعْ وَيذرُ وذَرْ .
 أعطيت البائع قطعة نقود
أعطى : فعل ماض مبني على السكون .
ت     : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
البائع  : مفعول به أول منصوب .
قطعة  : مفعول به ثانٍ منصوب ، وهو مضاف .
نقود   : مضاف إليه مجرور .

 منح المصرف الموظف علاوة مجزية
منح      : فعل ماض مبني على الكسر .
المصرف : فاعل مرفوع .
الموظف  : مفعول به أول منصوب .
علاوة    : مفعول به ثان منصوب .
مجزية   : صفة منصوبة .

 منع الوالد الولد مرافقة الأشرار
الولد    : مفعول به أول منصوب .
مرافقة  : مفعول به ثان منصوب .
الأشرار : مضاف إليه مجرور .

 كست الطفلة اللعبة ثوبا جميلا
اللعبة : مفعول به أول منصوب .
ثوبا   : مفعول به ثان منصوب .
جميلا : صفة منصوبة .

 علم الأستاذ التلاميذ دروساً مفيدة
التلاميذ : مفعول به أول منصوب .
دروساً  : مفعول به ثان منصوب .
مفيدة   : صفة منصوبة .

 رأيت الصدق سبيل النجاح
رأيت   : فعل وفاعل .
الصدق : مفعول به أول منصوب .
سبيل   : مفعول به ثانٍ منصوب ، وهو مضاف .
النجاح  : مضاف إليه مجرور .
 درى الصديق صديقه مخلصاً
درى    : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره .
الصديق : فاعل مرفوع .
صديق   : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
ه        : ضمير مبني في محل جر بالإضافة .
مخلصا  : مفعول به ثان منصوب .

 حجا ، خالَ ، ظن ، حسب ، الطالب المسألة سهلة
خال     : فعل ماض مبني على الفتح .
الطالب  : فاعل مرفوع .
المسألة : مفعول به أول منصوب .
سهلة   : مفعول به ثان منصوب .

 عددت الصديق أخا
عددت   : فعل وفاعل .
الصديق : مفعول به أول منصوب .
أخا      : مفعول به ثانٍ منصوب .

 هب الأمر جداً
هب   : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره (أنت)
الأمر  : مفعول به أول منصوب .
جداً    : مفعول به ثانٍ منصوب .

 رأيت رحمة الله واسعةً
رأيت   : فعل وفاعل .
رحمة  : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
الله     : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور .
واسعة : مفعول به ثان منصوب .
 دريت المخلص
دري      : فعل ماض مبني على السكون ، مجهول فاعله .
ت        : ضمير مبني على الفتح ، في محل رفع نائب فاعل سَدَّ مسد المفعول الأول .
المخلص : مفعول به ثان منصوب .

 تعلم شفاء النفس قهر العدو
تعلم   : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره (أنت) .
شفاء  : مفعول به أول منصوب .
النفس : مضاف إليه مجرور .
قهر   : مفعول به ثان منصوب .

 تعلم أن خير الناس الكريم
أن     : حرف مبني على الفتح ، مشبه بالفعل .
خير   : اسم أن منصوب ، وهو مضاف .
الناس : مضاف إليه مجرور .
الكريم : خبر مرفوع ، وجملة إن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي (تعلم) .

 تعلم (ادرس) الطب
الطب : مفعول به منصوب .

 "وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين "
إن        : حرف مبني على السكون .
وجد      : فعل ماض مبني على السكون .
نا        : ضمير مبني على السكون ، في محل رفع فاعل .
أكثر     : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
هم      : في محل جر بالإضافة .
لـ      : حرف توكيد ، مبني على الفتح .
فاسقين : مفعول به ثان منصوب .
 ألقيت كلامك صحيحا
ألقى    : فعل ماض مبني على السكون .
ت      : ضمير مبني على الضم ، في محل رفع فاعل .
كلام    : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
ك      : في محل جر بالإضافة .
صحيحاً : مفعول به ثانٍ منصوب .

 "وظنوا أنهم ملاقو ربهم "
ظنوا: فعل ماض مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة : وهي ضمير مبني على السكون ، في محل رفع فاعل.
أن      : حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح .
هم     : ضمير مبني في محل نصب اسم أن .
ملاقو  : خبر مرفوع علامته الواو ، وحذف نونه للإضافة .
رب    : مضاف إليه مجرور .
هم    : في محل جر بالإضافة .
        وإن واسمها وخبرها سدت مَسدّ مفعولي (ظن)

 "وتحسبهم أيقاظا وهم رقود "
تحسب : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل مستتر تقديره (أنت)
هم     : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول .
أيقاظا  : مفعول به ثانٍ منصوب .
و      : حرف مبني على الفتح .
هم    : ضمير مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ .
رقود  : خبر مرفوع ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال . 

 اخالُكَ مصيبا
اخال   : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر تقديره (أنا) .
ك      : ضمير مبني على الفتح ، في محل نصب مفعول به أول .
مصيبا : مفعول به ثان منصوب .

  حجا الطفل الحمامة صقرا
حجا     : فعل ماض مبني على الفتح المقدره على آخره .
الطفل    : فاعل مرفوع .
الحمامة : مفعول به أول منصوب .
صقراً    : مفعول به ثان منصوب .

 "وجعلوا الملائكة – الذين هم عباد الرحمن ، إناثاً "
جعلوا    : فعل ماض مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة : وهي في محل رفع فاعل .
الملائكة : مفعول به أول منصوب .
الذين    : اسم موصول مبني ، في محل نصب صفة .
هم      : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ . والجملة من المبتدأ والخبر، لا محل لها – صلة الموصل - .
عباد     : خبر مرفوع ، وهو مضاف .
الرحمن : مضاف إليه .
إناثاً     : مفعول به منصوب وجملة الذين هم عباد الرحمن ، جملة معترضة لا محل لها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق