الجملة الأسمية وأنواع الخبر والجملة الفعلية - الموسوعة العربية للمعرفة

مقالات تشمل كافة مجالات الحياة لنشر الوعي و المعرفة

اخر الأخبار

الاثنين، 5 نوفمبر 2018

الجملة الأسمية وأنواع الخبر والجملة الفعلية



                             الجملة الأسمية 
                               


أنواع الجمل تُقسم الجملة في اللغة العربية إلى جملة فعلية وجملة اسمية؛ أما الجملة الفعلية فتسمّى بذلك لأنها تبدأ بفعل، ولكل فعل فاعل قام به، وقد يحتاج الفعل لمفعول به أول أو ثانٍ أو ثالث لإتمام معنى الجملة، بخلاف الجملة الاسمية التي تبدأ باسم يسمى المبتدأ؛ لابتداء الجملة به، ولكل مبتدأ خبر يخبر به عن المبتدأ.
 المبتدأ وصوره إن الموقع الإعرابي للمبتدأ في جميع صوره الرفع، سواءً أكان معرباً أو مبنياً؛ فالاسم المعرب هو الاسم الذي تتغير حركة آخره بتغير موقعه في الجملة، أما الاسم المبني لا تتغير حركة آخره بتغير موقعه في الجملة. للمبتدأ عدّة صور؛ كأن يكون اسماً ظاهراً، مثل: (العلمُ نورٌ)، (العلم) هنا اسم ظاهر بدأت به الجملة، ويراد الإخبار عنه، ويعرب مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
أما الصورة الثانية للمبتدأ أن يكون اسم اشارة؛ مثل: (هذا مجتهد) بحيث تعرب كلمة (هذا) اسم اشارة مبني في محل رفع مبتدأ، وذلك لأن أسماء الإشارة كلها مبنية ما عدا (هذان، هاتان) يُعربان إعراب المثنى، وقد يكون المبتدأ على شكل ضمير، مثل: (هو طبيبٌ) بحيث يعرب (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ، لأن جميع الضمائر مبنية، سواءً أكانت ضمائر الغائب (هو، هي، هما، هم، هنّ) أو ضمائر المخاطب (أنت، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتنّ)، أو ضمائر المتكلم (أنا، نحن). أما الصورة الأخيرة للمبتدأ أن يكون مصدراً مؤولاً، مثل: ( أن تدرسَ خير لك من اللعب)، حيث يطلق على (أن تدرس) مصدر مؤول؛ أي إنّه يتكون من حرف نصب، وفعل مضارع منصوب، ويمكن معرفة الموقع الإعرابي للمصدر المؤول باستبدال مصدر صريح مناسب بدلاً منه، (الدراسة خير لك من اللعب)، فيكون المصدر المؤول هنا في محل رفع مبتدأ. الخبر وصوره يعدّ الخبر من المرفوعات كالمبتدأ، ويخبر به عن المبتدأ، وله عدّة صور؛ كأن يكون اسماً مفرداً أو ظاهراً، مثل: (العلم نورٌ)؛
بحيث تكون كلمة (نور) خبر مرفوع وعلامة رفع تنوين الضم.
 قد يأتي الخبر جملةً فعليّةً، مثل: (الحق يظهر ولو بعد حين)، فـ (الحق) هنا هو المبتدأ، والجملة الفعليّة (يظهر ولو بعد حين) في محل رفع خبر المبتدأ، وتكون الجمل دائماً مبنية لا معربة، كذلك قد يكون الخبر جملة اسمية مثل: (البيت سوره عال) حيث يعرب (البيت) مبتدأ أول، والجملة الاسمية (سوره عال) في محل رفع خبر المبتدأ الأول، ويمكن التوصل لهذا بسهولة من خلال الضمير الموجود في (سوره) الذي يعود على المبتدأ الأول، في حين يكون (سوره) مبتدأ ثانٍ، و(عال) خبر المبتدأ الثاني. ويمكن أن يكون الخبر شبه جملة ظرفية، أو شبه جملة من الجار والمجرور، مثل: (العصفور فوق الشجرة) بحيث يكون (العصفور) مبتدأ مرفوع، وشبه الجملة الظرفية (فوق الشجرة) في محل رفع الخبر.
وكذلك (الكتاب على الطاولة) بحيث يكون (الكتاب) مبتدأ مرفوع، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع الخبر. تقدم الخبر على المبتدأ الأصل أن يسبق المبتدأ خبره، لكن قد يتقدم الخبر على المبتدأ في بعض الحالات منها: أن يكون المبتدأ اسم نكرة منوّن، في حين يأتي الخبر شبه جملة، مثل:(في عمان متحفٌ للفنون) يكون (متحف) مبتدأ مؤخر، والخبر المقدم هو (في عمان) وذلك لعدم جواز أن يكون المبتدأ شبه جملة.


                           أنواع خبر المبتدأ


                                 أنواع الخبر
أنواع الخبر في الجملة الاسمية يتعدد أنواع الخبر في الجملة الاسمية ليتخذ أشكالاً عدة نستطيع إجمالها بما يأتي:

 الخبر المفرد: وهو الخبر الذي يأتي على شكل كلمة صريحة واحدة يتم بها المعنى، سواء أكانت هذه الكلمة مفرد أو مثنى أو جمع، وهذه الكلمة ليست بجملة أو شبه جملة، كقولنا: السماءُ صافيةٌ  ، حيث جاء هنا  الخبر مفرد، الشاعران مبدعان، حيث جاء الخبر "مبدعان" مثنى، والطلاب نشيطون، كلمة نشيطون هي خبر مجموع جمع مذكر سالم وعلامة رفعه الواو. وتجدرُ الملاحظة أن الخبر يجب أن يوافق المبتدأ من ناحية العدد (أي المفرد والمثنى والجمع) والتذكير والتأنيث، أما إذا كان المبتدأ جمع تكسير لغير عاقل، ففي هذه الحالة يجوز معاملة الخبر على الإفراد والتأنيث. الخبر الجملة يقسم الخبر الجملة كما هي أقسام الجملة لمكونين اثنين هما:

 الخبر جملة اسمية: وهذا الخبر يشتمل على مكونات الجملة الاسمية الرئيسة أي مبتدأ وخبر، مع مراعاة وجود ضمير أو رابط يربطها بالمبتدأ في الجملة الأولى، كقولنا في جملة (البنت شعرها طويل) المبتدأ للجملة الرئيسية (البنت) والخبر جملة (شعرها طويل)، واحتوت جملة الخبر (شعرها طويل) على ضمير متصل(ها) ربطها بالمبتدأ في الجملة الاسمية الرئيسية (البنت).

 الخبر جملة فعلية: يأتي هذا الخبر كجملة تحتوي أركان الجملة الفعلية التقليدية من فعل وفاعل ومفعول به (إن وجد)، مع ملاحظة تطابق الفعل مع المبتدأ من حيث صيغة التذكير والتأنيث والعدد، أيضا يجب أن يشتمل على رابط أو ضمير يعود على الخبر كقولنا (الطير يبني عشه)، حيث احتوى الخبر (يبني عشه) على الضمير(ـه) الذي يعود على المبتدأ (الطيور).

الخبر شبه الجملة: ويأتي هذا النوع على صورة شبه جملة الجار والمجرور، كقولنا: (العصفور في القفص)، وشبه الجملة الظرفية مثل (الكتاب فوق الطاولة).
                          الجملة الفعلية                     

يوجد في اللغة العربية نوعان :
من الجمل؛ الجمل الاسمية، والجمل الفعلية التي ستكون محور حديثنا اليوم: فالجملة الفعلية من أبسط أنواع الجمل، ومن الجمل النواة، وتتكون من عنصرين أساسيين هما: الفعل والفاعل، كأن نقول: ركض محمدٌ، فالفعل ركض في علوم البلاغة يسمى المسند، والفاعل محمدٌ المسند إليه، ويكون الإعراب كالتالي: رَكَضَ : فعل ماضِ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
محمدٌ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. أنواع الفعل يقسم الفعل بناءً لحاجته لمفعولٍ به، أو اكتفائه بالفاعل، لفعلٍ متعدٍ، وفعلٍ لازم: الفعل اللازم: هو الفعل الذي يكتفي بفاعله، ولا يتجاوزه ليأخذ مفعول به، ولا يتعدى مفعوله باستخدام حرف جر، وهذه الأفعال هي: طال، حَمُر، شَرُف، ظَرُف، كَرُم، نهم، راح، اغتدى، انصرف، حَسُن، تدحرج، تمزق، وسخ، دنس، أنكر، انفلج، احمرّ، اسودّ، ابيضّ، اصفرّ، اقشعرّ، اطمأنّ، احرنجم، اشمخرّ، وما شابهها. الفعل المتعدي: هو الفعل الذي يحتاج إلى مفعول به، ليت المعنى، والأفعال المتعدية تشمل بقية الأفعال غير اللازمة.
 وهنالك تقسيمٌ يشمل الفعل المبني للمعلوم، والمبني للمجهول: المبني للمعلوم: هو الفعل الذي يلحقه الفاعل، ويظهر على هيئة اسم ظاهر أو ضمير، وينقسم هذا النوع إلى: الفعل الماضي: هو الفعل الذي يدلّ على حدثٍ حدثَ في الزمن الماضي، ودائماً يأتي مبنياً على الفتح.
الفعل المضارع: هو الفعل الذي يأتي ليدل على حدث وقع في الزمن الحاضر، ويأتي الفعل المضارع على هيئات متنوعة: منه المرفوع، ومنه المنصوب بعد أدوات النصب، ومنه المجزوم بعد أدوات الجزم. الفعل الأمر: هو الفعل الذي يأتي لحث الأفراد وأمرهم للقيام بعملٍ ما، ويكون دائماً مبنياً.
المبني للمجهول: هو الفعل الذي أخفي فاعله وحذف، ودائماً نتعرف على الفعل المبني للمجهول من حركاته، فيضم أوله، ويفتح ما قبل آخره، في حالة المضارعة، مثل يُضرَبُ الطفلُ، ويكسر ما قبل الآخر في حالة الماضي، مثل: نُصِرَ، ويحتاج المبني للمجهول إلى نائب فاعل، في أصله هو مفعولٌ به، ويرفع. أنواع الفاعل للفاعل مجموعة هيئات، هي: الاسم الظاهر. الضمير المتصل: وهو الضمير المتصل بالفعل، اتصالاً مباشراً، مثل التاء المتحركة المتصلة بالفعل الماضي، وفي هذه الحالة يبنى الفعل الماضي على السكون، فمثلاً الفعل رَكضْتُ، نعربه فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء: ضميرٌ متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. الضمير المستتر: وهو الضمير المختفي من الجملة الفعلية، الظاهر في عملية الإعراب، ويكون له تقديرٌ بضمير منفصل،
 مثل الفعل أركضُ: يعرب على أنه فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
 أنواع المفاعيل يضاف للفعل والفاعل قيدٌ، أو فضلةٌ تعرف بالمفاعيل، ودائماً تأتيفي حالة النصب، وهي خمسة أنواع: المفعول به. المفعول لأجله. المفعول فيه ( الظرف). المفعول معه. المفعول المطلق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق