الكاتب الكبير نجيب محفوظ
نبذة عن نجيب محفوظ
مؤلف وروائي مصري، يعد من أهم الأدباء العرب خلال القرن العشرين.
وُلد نجيب محفوظ في مدينة القاهرة، حيث ترعرع وتلقى تعليمه الجامعي في جامعتها، فتمكن من نيل شهادة في الفلسفة. ألف محفوظ على مدار حياته الكثير من الأعمال الأدبية، وفي مقدمتها ثلاثيته الشهيرة و”أولاد حارتنا”.
تدور معظم أحداث رواياته في الحارة المصرية الشعبية، ورغم واقعية أدب نجيب محفوظ، لكنّه تناول قضايا وجودية أيضًا، وقد نجح في الحصول على جائزة نوبل للآداب، ليكون بذلك العربي الوحيد الذي فاز بها.
بدايات نجيب محفوظ
وُلِد نجيب محفوظ في 11 كانون الأول/ ديسمبر عام 1911 لعائلةٍ من الطبقة المتوسطة في القاهرة. وكان والده عبد العزيز ابراهيم موظفًا حكوميًّا وكان اسم أمه فاطمة. كان لديه 6 أشقاء، أربعة إخوة وأختين، وكان نجيب أصغرهم سنًا.
بدأ نجيب دراسته عند دخوله "الكُتّاب"، ثم أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي وبدأ اهتمامه يزيد في الأدب العربي في هذه المرحلة. وكان صاحب التأثير الأكبر في هذا الوقت عليه هو الكاتب حافظ نجيب.
شهد نجيب محفوظ ثورة 1919 وكان عمره سبعة أعوام فقط. وكان لهذه الثورة تأثيرٌ كبيرٌ عليه حيث أنه خاض تجربته الأولى من المشاعر الوطنية والقومية، وقد أثرت بعمقٍ في كتاباته لاحقًا.
بعد الانتهاء من دراسته في الكُتَّاب، التحق نجيب محفوظ بالجامعة المصرية في عام 1930. وحصل على شهادة في الفلسفة في عام 1934. ثم مضى لدراسة الماجستير وتخصص في الفلسفة، ولكن توقف بعد عام، وذلك بهدف احتراف مهارة الكتابة والتأليف.
إنجازات نجيب محفوظ
بعد تخرجه، ذهب نجيب محفوظ للعمل كموظفٍ مدني في إحدى الهيئات الحكومية عام 1934. وقِيل إنه واصل العمل في العديد من الإدارات والأقسام المختلفة حتى تقاعده في عام 1971.
بدأ عمله كموظف إداري في جامعة القاهرة.
وبحلول عام 1936، بدأ حياته المهنية في العمل كاتبًا صحفيًا مع جريدة الرسالة. وخلال هذا الوقت، قام بنشر بعض القصص القصيرة لصحيفتي الأهرام والهلال.
وبحلول عام 1936، بدأ حياته المهنية في العمل كاتبًا صحفيًا مع جريدة الرسالة. وخلال هذا الوقت، قام بنشر بعض القصص القصيرة لصحيفتي الأهرام والهلال.
في عام 1938، تم تعيينه سكرتير وزير الأوقاف الإسلامية بالبرلمان في وزارة الأوقاف.
وفي العام التالي نشر نجيب محفوظ رواية "حكمة خوفو" ومعروفة أيضًا باسم "عبث الأقدار".
ثم نشر رواية "رادوبيس" عام 1943، و"خان الخليلي" عام 1945. لم يكن أسلوبه في الكتابة مصقولًا بعد، وكانت الموضوعات التي يستعرضها في كتاباته غالبًا تشمل الاشتراكية، والمثلية الجنسية، والقضايا الفلسفية والنفسية.
وفي العام التالي نشر نجيب محفوظ رواية "حكمة خوفو" ومعروفة أيضًا باسم "عبث الأقدار".
ثم نشر رواية "رادوبيس" عام 1943، و"خان الخليلي" عام 1945. لم يكن أسلوبه في الكتابة مصقولًا بعد، وكانت الموضوعات التي يستعرضها في كتاباته غالبًا تشمل الاشتراكية، والمثلية الجنسية، والقضايا الفلسفية والنفسية.
تقدم نجيب بطلب نقل إلى مكتبة الغوري في القاهرة عام 1945، وأسس مشروعًا يُسمى "القرض الحسن" حيث كان يقوم هذا المشروع على برنامج تقديم قروض للفقراء بدون فائدة. مكنه ذلك أيضًا من الحصول على فرصة مراقبة تلك المنطقة ومسار الحياة هناك ودأب على استكشاف الأدب الغربي في هذه الفترة، كما قرأ أعمال كونراد، وشكسبير، وإبسن، وبروست، وستندال وغيرهم.
خلال خمسينيات القرن الماضي، تولى منصب مدير الرقابة في مكتب الفنون بالإضافة إلى كونه مدير مؤسسة دعم السينما.
وكان آخر منصب له في الخدمة المدنية هو مستشار وزارة الثقافة.
وكان آخر منصب له في الخدمة المدنية هو مستشار وزارة الثقافة.
ثم نشر الثلاثية وهي عبارة عن ثلاث روايات تقوم بتصوير حياة ثلاثة أجيال في القاهرة ابتداءً من الحرب العالمية الأولى وحتى الانقلاب العسكري الذي وقع في عام 1952، وأسماء الروايات كالآتي: بين القصرين عام 1956 ، وقصر الشوق 1957، والسكرية عام 1957.
وفي عام 1959، نشر رواية أولاد حارتنا، والتي حظرت في مصر في وقتٍ لاحق بسبب محتواها المثير للجدل، وذلك لاستخدام أسماء الأنبياء الدينية والخوض في معاملة الدين، لذا تسببت تلك الرواية في اشتعال الكثير من الغضب بين الطوائف الدينية حتى أن نجيب محفوظ تلقى تهديدات بالقتل.
بين عامي 1940 و 1980، تحول ما يقرب من خمسة وعشرين من أعماله الأدبية إلى سيناريوهات سينمائية. وقيل إنه لم يكن راغبًا في هذه الخطوة وبالتالي لم يشارك في هذه المساعي.
في عام 1971، عُرِض عليه منصب في صحيفة الأهرام واستمر في كتابة عمود كل أسبوع. وتابع في الكتابة لعدة جرائد حتى فترة قصيرة قبل وفاته.
تتركز أعمال نجيب محفوظ حول نمط حياة الشعب المصري. ويعد أبرز أعماله هي "ثلاثية القاهرة"، وهي عبارة عن مجموعة من ثلاث روايات نشرت في الفترة بين عامي 1956-1957 واكتسب من خلالها شهرة عالمية.
حصل نجيب محفوظ على عدة جوائز مهمة هي: جائزة نوبل للآداب 1988، والوسام الرئاسي من الجامعة الأمريكية عام 1989، وشهادة الدكتوراه الفخرية من ذات الجامعة. وفي عام 1992، جرى تكريمه عضوًا فخريًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، وفي عام 2002 انتخب عضوًا فيها.
أشهر مقولات نجيب محفوظ
الخوف لا يمنع من الموت ولكنه يمنع من الحياة.
قد نضيق بالحبّ إذا وُجد، ولكن شَدَّ ما نفتقده إذا ذهب.
إن الثورات يدبّرها الدهاة وينفذها الشجعان ثم يكسبها الجبناء.
كيف نضجر وللسماء هذه الزرقة، وللأرض هذه الخضرة، وللورد هذا الشذى، وللقلب هذه القدرة العجيبة على الحب، وللروح هذه الطاقة اللانهائية على الإيمان. كيف نضجر وفي الدنيا من نحبهم، ومن نعجب بهم، ومن يحبوننا، ومن يعجبون بنا.
عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضًا.
وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق، وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف.
الخوف لا يمنع من الموت ولكنه يمنع من الحياة.
قد نضيق بالحبّ إذا وُجد، ولكن شَدَّ ما نفتقده إذا ذهب.
إن الثورات يدبّرها الدهاة وينفذها الشجعان ثم يكسبها الجبناء.
كيف نضجر وللسماء هذه الزرقة، وللأرض هذه الخضرة، وللورد هذا الشذى، وللقلب هذه القدرة العجيبة على الحب، وللروح هذه الطاقة اللانهائية على الإيمان. كيف نضجر وفي الدنيا من نحبهم، ومن نعجب بهم، ومن يحبوننا، ومن يعجبون بنا.
عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضًا.
وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق، وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف.
حياة نجيب محفوظ الشخصية
تزوج نجيب محفوظ عطية الله ابراهيم في عام 1954، وأنجب الزوجان بنتين هما فاطمة وأم كلثوم. وقد صرح محفوظ لاحقًا أنه ظل عازبًا حتى بلغ 43 عامًا لأنه اعتقد أن الزواج قد يقيد مستقبله في الأدب. أما من حيث ديانة نجيب محفوظ ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة سنية
حقائق سريعة عن نجيب محفوظ
كانت عائلة نجيب محفوظ من الطبقة المتوسطة ولديه إخوة وأخوات كثيرين وهو الأصغر سنًا من بينهم.
شهد ثورة 1919 حينما كان عمره 7 أعوام فقط ولكنها حركت بداخله مشاعر الوطنية.
حصل على بكالوريوس الفلسفة من جامعة القاهرة ومضى لاستكمال الماجستير والدكتوراه ولكنه توقف للتركيز على الكتابة والتأليف.
لم تقتصر كتابات نجيب محفوظ على الروايات فقط بل امتدت إلى كتابة المقالات الصحفية في الجرائد المصرية حتى وفاته.
حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988 بالإضافة إلى عدة جوائز أدبية محلية ودولية.
أعمال نجيب محفوظ الروائيّة
عبث الأقدار كانت أولى رواياته، وهي رواية تاريخية، ونشرت عام 1939م، والتي سلّطت الضوء على العصر الفرعوني، وخصوصاً عصر بناء أهرام الملك فرعون خوفو. رواية كفاح طيبة، وهي رواية تاريخية، كتبها عام 1944م، تكلمت الرواية عن كفاح الشعب المصري ضد المحتل ونيل حريّته وطرد المحتلين الغزاة من وطنهم. رواية خان الخليلي، تحدّثت الرواية عن شخص اسمه أحمد أفندي عاكف، الذي قطع مسيرته التعليمية وعمل حتى يعين عائلته، بعد ما ترك أبوه العمل بعد فصله. رواية ثرثرة فوق النيل، تحدّثت عن هزيمة الخامس من يونيو للعام 1967م، وهروب الشخصيات من الواقع البائس المحيط بهم بعد الهزيمة.
رواية الحب تحت المطر، والتي تحدّثت عن الحب في حياة الحرب والفقر. رواية زقاق المدق، وهي رواية جسّدت حياة الناس في حارة الصنادقية، والتي أسّسها الملك الفاطمي المعزّ لدين الله، وكانت أحداث هذه الرواية في فترة الحرب العالمية الثانية، وكانت بطلتها الفتاة حميدة وأهمّ أحداثها مقتل خطيبها عباس.
رواية ثلاثية القاهرة، وهي سلسلة من روايات ثلاثة، وهي، ما بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية، وتعتبر هذه الرواية من أفضل الروايات في العالم العربي.
رواية اللص والكلاب، نشرت عام 1973م، وكان بطلها سعيد مهران، الذي خرج من السجن بعد قضاء أربع سنوات بتهمة السرقة، وبدأ بالانتقام. رواية ملحمة الحرافيش، صدرت عام 1977م، كتبت الرواية عشر قصص عن أسرة مصرية سكنت الحارة، لكنه لم يحدد الزمان والمكان فيها.
رواية قشتمر، ونشرت عام 1988م، وكانت آخر رواياته، والتي تحدثت عن خمسة رجال أصدقاء منذ الطفولة، لكل واحد منهم نموذج مختلف عن الآخر، وعاشوا في منطقة العباسية.
أعمال نجيب محفوظ القصصيّة قصّة همس الجنون، التي نشرت عام 1938م، وتدور أحداث القصة حول الفضائح المصرية في المجتمع الراقي أو المجتمع السفلي، لكن النزعة الوطنية لا تخلو منها.
قصّة الجريمة، صدرت عام 1973م، وهي ذو طابع بوليسي، عن التحقيق في الجريمة.
قصّة بيت سيّئ السمعة، تحدّثت عن فتاة أحبها، لكن كانت من بيت سيّئ السمعة؛ لأنّ والدها أتاح لها بعض الحرية في ذاك الزمن الذي يعتبر كل شيء فيه حرام.
وفاة نجيب محفوظ
طعن نجيب محفوظ في عنقه على يد متطرف في عام 1994 في محاولةٍ لاغتياله.
نجا نجيب من هذه المحاولة ولكن أعصابه على الطرف الأيمن العلوي من الرقبة قد تضررت بشدة إثر هذه الطعنة.
نجا نجيب من هذه المحاولة ولكن أعصابه على الطرف الأيمن العلوي من الرقبة قد تضررت بشدة إثر هذه الطعنة.
كان لهذا تأثيرٌ سلبي على عمله حيث أنه لم يكن قادرًا على الكتابة سوى لبضع دقائق يوميًا.
توفي نجيب محفوظ في 30 آب/ أغسطس عام 2006 م في القاهرة، وكان عمره 94 عامًا.
توفي نجيب محفوظ في 30 آب/ أغسطس عام 2006 م في القاهرة، وكان عمره 94 عامًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق