إن الله تعالى أمرنا بالفرح عند نزول نعمة أو فضل أو رحمة من الله، حيث قال تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، وميلاد النبي الكريم هو عين الرحمة قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، ولقد خرج الرسول الكريم ذات مرة على صحابته فوجدهم يذكرون الله ويتضرعون إليه فقال ما أجلسكم؟ قالوا جلسنا نشكر الله على أن أنعم علينا بك، فقال لهم: الله ما أجلسكم إلا هذا، قالوا والذي بعثك بالحق ما أجلسنا إلا هذا، فقال "صلى الله عليه وسلم": "أما إني لا أسألكم تهمة لكم، ولكن جبريل عليه السلام أتاني وأخبرني بأن الله يباهي بكم ملائكته"، ففي هذا دليل على أن الله يرضى عمن يفعل ذلك.
إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لابد أن يكون خاليًا مما يغضب الله، بل فيه طاعة لله تعالى، شاملًا تلاوات القرآن أو الاستماع له، وإقامة الندوات الدينية التي تذكرنا بسيرته، وفوق كل ذلك هو اتباع سنته، وشريعته، والاقتداء بهديه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق