تأثير الصيام على جسم الإنسان
قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: (الصِيَامُ جُنَّةٌ)، أي وقاية، وهي وقاية شاملة وعامّة لجوانب مُتعدِّدةً
أثبتت العديد من الدراسات أن هناك الكثير من فوائد الصوم الصحية فضلاً عن الفوائد النفسية والعقلية والروحية التى يعيشها المسلم خلال الشهر الكريم، مثل التالي:
اثر الصيام على أجسامنا:
يحتاج الجسم للطاقة دائماً كي يتمكن من تشغيل كافة أعضاء وأجهزة الجسم، بالتالي عند تناول الطعام، فإن عمليات ووظائف هذه الأجهزة تمشي تماماً كما يفترض.
- في حال الصيام، يقل عمل ونشاط الجهاز الهضمي بشكل كبير وملحوظ، إذ ينخفض مستوى إفراز المواد الحامضة وتقل حركة المعدة والأمعاء كثيراً.
- يتأثر القلب: وعمله بحالة الجسم، بمعنى اخر يعتمد نشاط القلب على ضغط الدم وحجمه في الجسم، وبما أن الدم مكون من الماء بشكل أساسي، فإن حجمه يقل أثناء الصيام مؤثراً بذلك على عمل القلب.
- عملية التنفس: ترتبط بعمل القلب أيضاً، أي بالحالة العامة للجسم ومعدل العمليات الأيضية، ليقل وفقاً لذلك
- عمل الجهاز التنفسي: ولكن بشكل طفيف وغير خطير أو مؤذي.
- الأمر لا ينطبق على عمل الكلى والكبد، إذ قد يزداد العبء عليهما خلال ساعات الصيام، فالكبد مطالب بتوفير مصادر الطاقة اللازمة للجسم ليزيد عمله أثناء الصيام، في المقابل يقل عمله في تصفية السموموالمواد الضارة التي تدخل إلى أجسامنا عادة عن طريق الطعام.
- بالنسبة للكلى: والتي تعمل على ضبط مستوى الماء الذي تنقص كميته خلال الصيام، تحاول ضبط عملية التبول في هذه الساعات بحيث يحاول التأكد بأن لا تزيد كمية البول الخارجة من الجسم عن كمية الماء الموجودة فيه!
الآثر العقلى
على مدار سنوات، بحث العلماء عن فوائد محتملة للصيام، إلا أن الدراسة التي أجريت بمعهد باك البحثي، في الولايات المتحدة، توصلت إلى أن عقل الإنسان يعد أكثر المستفيدين من إتمام تلك العبادة الرمضانية المعروفة.
يعلق الباحث وراء الدراسة، بيجمان هاغيغي، من معهد باك قائلا: “الأمر يرتبط بالتفاعلات الخاصة بالتشابك العصبي، التي تتراجع عند عدم وصول كميات الطعام والشراب للجسم خلال ساعات الصيام، لذا تقل إفرازات النواقل العصبية، وتتاح الفرصة للمخ من أجل إعادة شحن نفسه براحة تامة، من هنا تعتبر ساعات الصيام الطويلة أشبه بالاستراحة التي يحصل عليها الجهاز العصبي، وتكون نتيجتها الأكيدة هي هدوء مفيد للغاية يحظى به المخ”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق