ألم الأسنان
ألم الضرس يشير ألم الضرس، أو ألم الأسنان، أو ألم السن، أو ألم الأضراس (بالإنجليزية: Toothache) إلى الألم المنبعث من السن أو من المنطقة المحيطة به أو من الفكين، وقد يكون هذا الألم مستمراً أو متقطعاً، كما تتراوح شدته ما بين الخفيفة إلى الشديدة، وكذلك من الممكن أن يكون حاداً ومفاجئاً، إضافة إلى أنَّه قد يزداد سوءاً أثناء الليل، وتحديداً عند الاستلقاء، كما أنَّ تناول الأطعمة أو الأشربة خاصة الساخنة أو الباردة منها قد يزيد من هذا الألم سوءاً، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الألم يمكن أن يؤثر في كل من البالغين أو الأطفال باختلاف الفئات العمرية، وعادة ما يعاني منه الفرد نتيجة لتسوُّس الأسنان أو فقدان حشوة أحد الأسنان، أو لوجود سن مكسور، كما يمكن أن تتسبب أمراض اللثة في حدوث ألم خفيف، إذ تعرّف أمراض اللثة على أنَّها عدوى بكتيرية تصيب الهياكل الرخوة والصلبة التي تدعم الأسنان، وفي الواقع قد يصعب أحياناً تحديد ما إذا كان الألم في الأسنان العلوية أو السفلية، لكن يمكن القول بأنَّه في حال كان الألم صادراً عن أحد الأضراس السفلية فقد يشعر الفرد بأنَّ الألم منبعث من الأذن، بينما يمكن الشعور بألم الأسنان العلوية الأخرى وكأنه ألم في الجيوب الأنفية، وهي التجاويف الصغيرة المليئة بالهواء والموجودة خلف عظام الوجنة والجبين، كما قد يشعر المريض بألم في منطقة الفك القريبة من السن المصاب، ويجدر التنبيه إلى ضرورة المحافظة على صحة الأسنان، وذلك من خلال اتباع نظام يومي لتنظيفها، كما تجب العناية بأسنان الأطفال بمجرد ظهورها في اللثة.
[١][٢] نصائح لتسكين ألم الضرس يمكن اتباع العديد من إجراءات العناية الذاتية لتسكين ألم الأسنان إلى حين التمكن من الوصول إلى طبيب الأسنان،
[٣] ويمكن بيان هذه الإجراءات فيما يأتي: المضمضة بالماء المالح، إذ تعدّ المضمضة بالماء المالح أحد العلاجات المنزلية الشائعة لعلاج ألم الأسنان، إذ يتسم الماء المالح بكونه عاملاً طبيعياً مضاداً للجراثيم، لذلك فإنَّه قد يقلل الالتهاب، الأمر الذي يساعد على حماية الأسنان المتضررة من الإصابة بالعدوى، إضافة إلى دوره في إزالة بقايا الطعام العالقة في الأسنان أو اللثة في حال وجودها.
[٤] العناية بنظافة الفم والأسنان، إذ يوصى بتنظيف الأسنان دورياً بعد كل وجبة باستخدام معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد، كما يمكن استخدام فرشاة أسنان ناعمة في حال وجود أي تقرحات في الفم،
[٥] ويمكن استخدام خيوط تنظيف الأسنان لإزالة أية جزيئات طعام أو لويحات عالقة بين الأسنان.
[٣] تناول الأطعمة اللينة، مثل اللبن الزبادي أو البيض المخفوق، وتجنب مضغ الطعام على الأسنان المتضررة.
[٦] عدم تناول الأطعمة الحلوة، أو الساخنة جداً، أو الباردة جداً.
[٦] الإقلاع عن التدخين، إذ يمكن أن يزيد من بعض مشاكل الأسنان سوءاً.
[٦] وضع الكمادات الباردة على الخد في حال كان ألم الضرس ناتجاً عن إصابة في الأسنان.
[٣] رفع الرأس باستخدام وسادة إضافية أو اثنتين؛ وذلك لأنَّ تجمع الدم في الرأس قد يسبب المزيد من الشعور بالألم والالتهاب، إذ إنَّ رفع الرأس قد يؤدي إلى تخفيف الألم بما يكفي ليتمكن المصاب من النوم.
[٤] تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف الألم، مع التأكيد على عدم وضع الأسبرين أو أي مسكن آخر على اللثة مباشرة، لأنَّ ذلك قد يتلف أنسجة اللثة.
[٣] استخدام المراهم الطبية التي قد تساعد على تقليل ألم الأسنان، إذ يمكن أن تحتوي المواد الهلامية والمراهم المخدرة على مكونات مثل بنزوكايين (بالإنجليزية: Benzocaine) التي تخدر الألم، مع التنبيه على أنَّ هذه المادة غير مناسبة للاستخدام من قبل الأطفال الصغار.
[٤] تسكين ألم الضرس يعتمد اختيار العلاج المناسب في حالات ألم الضرس على السبب الكامن وراء حدوث هذا الألم، ولا يمكن ذلك إلا بفحص الأسنان، وقد يلجأ الطبيب إلى التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray) لتحديد سبب المشكلة، ويمكن بيان العلاجات المستخدمة في تسكين ألم الضرس بشيء من التفصيل كما يأتي:
[١] العلاجات الدوائية يمكن اللجوء إلى استخدام العديد من العلاجات الدوائية التي يمكن بيانها فيما يأتي:
[٧] الأدوية المستخدمة للتحكم بالألم: قد يصف الطبيب الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opioid) في حالات ألم الأسنان الشديد، كما قد يلجأ إلى تخدير العصب السني عن طريق حقن المصاب، وذلك في الحالات الشديدة أو أثناء إجراء المعالجات السنية.
المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics): قد يصف الطبيب مضاداً حيوياً مثل أموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin) في حال كان الألم ناتجاً عن الإصابة بالتهاب اللب (بالإنجليزية: Pulpitis)، أو التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis)، أو التهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis)،أو بسبب وجود الخراج (بالإنجليزية: Abscess)، كما توصف المضادات الحيوية في حالات التهاب الجيوب الأنفية البكتيرية (بالإنجليزية: Bacterial sinusitis). غسولات الفم والفلورايد الموضعي يمكن أن يوصي طبيب الأسنان باستخدام غسول الفم المحتوي على مادة الكلورهكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine) لعلاج التهاب اللثة، كما قد يوصي باستخدام غسولات الفم المحتوية على الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride)، أو علاجات الفلورايد الموضعية لمنع أو علاج تسوُّس الأسنان (بالإنجليزية: Tooth decay)، أما في حالات حساسية الأسنان فقد يوصي بتطبيق الفلورايد على الأسنان، خاصة على الجزء من السن الذي يتصل باللثة، وذلك بالإضافة إلى تنظيف الأسنان باستخدام معجون خاص لحالات الحساسية.
[٧] أجهزة الفم قد يوصي طبيب الأسنان بارتداء جهاز يعرف بحماء الفم (بالإنجليزية: Mouthguard) أثناء الليل في حال كان المصاب يعاني من مشكلة صرير الأسنان المرتبط بالنوم (بالإنجليزية: Sleep-related bruxism)، وتجدر الإشارة إلى أنَّ حماء الفم يحمي الأسنان من تعرضها للتلف، إلا أنَّه لا يقلل من عدد نوبات الصرير، ومن أجل ذلك تعدّ معرفة محفزات الصرير وتجنبها أمراً أساسياً من خطة العلاج، وفي الواقع قد تتضمَّن هذه المحفزات كلاً من الإجهاد، أو استهلاك الكافيين أو شرب الكحول في الليل.
[٧] الإجراءات السنية يمكن لطبيب الأسنان معالجة الأسنان من خلال العديد من الإجراءات السنية داخل العيادة، والتي قد تتضمن الحشوات (بالإنجليزية: Fillings)، أو خلع الأسنان (بالإنجليزية: Pulling teeth)، أو أية إجراءات أخرى حسب الحاجة، وفي الحقيقة يعتبر خلع الأسنان أكثر الإجراءات السنية التي عادة ما يتم إجراؤها للأسنان اللبنية، أما بالنسبة للأسنان الدائمة فبشكل عام في حال كانت المشكلة شديدة عادة ما يتم إجراء معالجة لب الأسنان (بالإنجليزية: Root canal therapy) المتمثلة بتنظيف الأعصاب والأوعية الدموية وإغلاق قنوات الجذر في السن، إضافة إلى إجراءات تاج السن المعروف باسم تلبيس الأسنان.
[٨] متابعة ألم الضرس توجد العديد من النصائح والإرشادات التي يوصى باتباعها بعد مراجعة عيادة طبيب الأسنان، والتي تتضمَّن الاستمرار في العناية بالأسنان، مع التأكيد على عدم التداوي الذاتي أو استخدام غسولات الفم التي تصرف دون وصفة طبية ودون استشارة الطبيب، إذ قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم مشاكل الأسنان أو إطالة أمدها، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يجب الالتزام بتناول الأدوية التي أوصى الطبيب باستخدامها، والحفاظ على مواعيد المتابعة مع الطبيب، إذ يمكن لمراجعة الطبيب ضمن مواعيد الزيارة والمتابعة الروتينية أو الفورية أن تخفف آلام الأسنان بشكل أسرع، وفي هذا السياق يجدر التنبيه إلى الاتصال بالطبيب وطلب المشورة منه في حال ملاحظة المصاب لظهور أية علامات أو أعراض، ومن جانب آخر يمكن للإقلاع عن التدخين المساهمة في تحسين بعض مشاكل الأسنان، ويمكن طلب المساعدة الطبية في حال واجه الفرد مشكلة في الإقلاع عن التدخين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق