كيفية زراعة
الفراولة اختيار الصنف يوجد العديد من الأصناف المختلفة لنبتة الفراولة، ويختلف
تصنيف هذه الأنواع تِبعاً لمكان زراعتها، فبعض الأنواع قد تكون صالحة للزراعة
ومُجدية في بعض المناطق، ولكنها قد لا تكون كذلك في مناطق أُخرى، ومن هذه الأصناف
الآتي:
[٤] فراولة شهر
حزيران: (بالإنجليزية: June-bearing Strawberries)، يُمكن قطف ثمار هذا النوع في شهر حزيران/يونيو من كل عام، وهو
النوع الذي يُفضله أغلب المزارعون التجاريون، حيث تنضج ثماره هذا النوع بعد مرور
30 يوم على إزهارها، ويتم تصنيف الثمار في هذا النوع تِبعاً لموعد قطافها، إذ قد
تكون الثمار التي تُقطف مبكراً عُرضة للإصابة بالصقيع أكثر، وذلك لأنها تُزهر
مبكراً في فترة الإزهار التي تُعد أكثر عُرضة للإصابة بالصقيع. النوع المُحايد:
(بالإنجليزية: Day-neutral Strawberries)، يبنتج هذا الصنف الثمار ثلاث مرات في الموسم الواحد، لذا فإنه
يُعد ذو إنتاجية عالية فضلاً عن مذاق ثماره اللذيذ، وتتوزع هذه المحاصيل الثلاثة
على مدار العام، إلا أن المحصول الذي يتم قطفه في فصل الصيف يُعد الأقل كمية بين
الثلاثة وذلك بسبب تأثير درجات الحرارة المرتفعة عليه.
دائمة الخضرة: (بالإنجليزية:
Everbearing Strawberries)، ويمتاز هذا الصنف بإنتاجه للثمار مرتين في العام، إلا أن جودتها
ليس كسابقتها التي تستطيع إنتاج ثلاثة محاصيل كل موسم زراعي.
اختيار الأرض لا بد من اختيار وتحديد موقع زراعة
الفراولة بعناية ودقة بالغين، فهناك العديد من الأمور التي لا بد من مراعاتها أو
تجنبها عند البحث عن المكان المناسب لزراعة الفراولة، إذ يجب اختيار مكان مُعرض
لأشعة الشمس المباشرة وقريب من مصدر للمياه، والابتعاد عن المناطق التي قد تبقى
رطبة حتى فترات متأخرة من فصل الربيع، كما يُساعد اختيار أرض زراعية مائلة في
التخفيف من خطر الإصابة بالصقيع، حيث يسمح هذا الميل للهواء البارد بالمرور دون
الإضرار بالنبات، كما تحتاج زراعة الفراولة إلى تربة غنية بالمواد العضوية كالتربة
الرملية الطميية العميقة، في حين يجب تجنُب زراعتها في الأراضي العشبية أو تلك
التي تم حرثها مؤخراً، وذلك لحماية جذور الفراولة من الإصابة بالأمراض، بالإضافة
إلى الأماكن التي زُرع فيها محاصيل مُعينة خلال أخر أربع سنوات، كالبطاطا والطماطم
والفلفل والباذنجان، وذلك لأنها تترك في التربة فطريات قد تُصيب الفراولة بالأمراض
بعد زراعتها.
[٥] زراعة
الأشتال يُفضل زراعة أشتال الفراولة في بداية فصل الربيع، ويُمكن حفظها في الثلاجة
لفترة من الوقت قبل زراعتها، وذلك في حال كانت التربة غير مُلائمة للزراعة بسبب
برد فصل الشتاء المُنقضي، وعندما تُصبح الأشتال جاهزة للزراعة يجب إزالة أي جذور
متعفنة أو سوداء قبل البدء في عملية الزراعة، وبعد التأكد من خلو الأشتال من أي من
هذه الجذور يتم غرس الجذر السليم للشتلة بشكل عمودي في التربة مع الحرص على إبقاء
منطقة التاج فقط خارج التربة مع الانتباه إلى ريّها بكميات كافية من الماء خلال
الأسابيع الأولى من زراعتها، وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد العديد من الطرق التي
يُمكن من خلالها زراعة الفراولة، إلا أن نظام الصفوف (بالإنجليزية: Matted
row) يُعد أحد أسهل الطرق التي يُمكن
اتباعها لزراعة الفراولة، حيث يتم زراعة أشتال الفراولة ضمن صفوف يبعد كل منها عن
الآخر ما مقداره 122سم تقريباً، بينما يكون بُعد كل شتلة عن الأُخرى ضمن الصف نفسه
ما بين 46 إلى 61سم تقريباً.
[٦] العناية
بالنبات يوجد العديد من الأمور التي يجب اتباعها للعناية بنبات الفراولة بعد
زراعته، ومنها:[٦] إزالة الأزهار التي تبدأ بالظهور بعد أسابيع قليلة من زراعة
شتلة الفراولة، فنمو هذه الأزهار وتحولها إلى ثمار سيُقلل من كمية الطاقة الموجودة
في النبات واللازمة لنموه بشكل جيد، مما سيتسبب في إضعافه، إلا أنه يُمكن إبقاء
هذه الأزهار في السنة الأولى من عمر النبتة فقط في أنواع مُحددة من الفراولة
كالفراولة دائمة الخضرة (بالإنجليزية: Everbearing Strawberries) ولكن ليس قبل شهر تموز/ يوليو.
إزالة الأعشاب التي تنمو بجانب محاصيل الفراولة
بشكل مستمر باستخدام الأيدي أو الحراثة، كما يُمكن استخدام المبيدات الزراعية مع
مراعاة استخدامها بحذر نظراً لخطورتها على سلامة الإنسان والمحصول.
رش الفراولة
بمواد خاصة مكافحة للأمراض والحشرات، لحمايتها من الأمراض والحشرات التي قد تتغذى
على الثمار غير الناضجة، إلا أنه يجب مراعاة أنه عند رش ثمار الفراولة ببعض المواد
كمالاثيون (بالإنجليزية: Malathion) والكَبتان (بالإنجليزية: Captan) يجب الامتناع عن
أكل الثمار لمدة ثلاثة أيام بعد الرش، كما قد يتسبب بقتل النحل المفيد الذي يساعد
في عملية تلقيح الزهور.
الحرص على الريّ
الدوري والمنتظم لنبات الفراولة مع الانتباه إلى تجنُب ريّها في أوقات الصباح
الباكر أو المساء المتأخر، وذلك لمنع بقائها رطبة لمدة من الوقت، كما يجب الحرص
على رش الفراولة بمرشات المياه لحمايته من الصقيع.
تغطية نبتة الفراولة بالمهاد بعمق يصل إلى 5سم
تقريباً وخاصةً في الفترات التي تصل فيها درجات الحرارة إلى 6.7- درجة مئوية
ليلاً، ويُوصى بإبقاء المهاد لحين نمو الأوراق الجديدة على النبتة، وعندئذ يجب
إزالة نصف كمية المهاد الموضوعة وتوزيعها بين الصفوف التي تحتوي على الأشتال.
يجب الانتباه إلى
أنه يُمكن إنتاج شتلات جديدة من نبات الفراولة من خلال التكاثر اللاجنسي لنبات
الفراولة، وذلك من خلال ما يُعرف بالسيقان الزاحفة (بالإنجليزية: Runners)، والتي تنمو من
البراعم المتواجدة في أسفل الأوراق من منطقة التاج من النبات، حيث تمتد هذه
السيقان الزاحفة من النبات الأم وتبدأ عُقدها بتشكيل جذور تتغلغل إلى داخل التربة
مكونة نباتات جديدة.
[٧] حصاد المحصول
ينبغي اتباع العديد من الأمور عند حصاد ثمار الفراولة بعد نضوجها، إذ يُفضل قطف
المحصول في ساعات الصباح الباكر، وتجنُب قطف الثمار إذا كانت رطِبة، إذ يُساعد ذلك
على تسريع تعفُن هذه الثمار، وبعد قطف الثمار وانتقائها بعناية ينبغي وضعها في
الثلاجة مباشرة بدرجات حرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق