ليلة القدر ليلة القدر هي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على الرّسول محمد عليه السّلام، وهي كما ورد في القرآن الكريم: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، يقول الرّسول عليه السّلام في فضل هذه الليلة بالعبادة من صلاة وزكاة وقيام: (مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه).
علامات ليلة القدر تُقسم علامات ليلة القدر إلى نوعين: علامات مقارنة، وعلامات لاحقة، وهي كما يأتي:
العلامات المقارنة وهي العلامات التي تكونُ مقارنةً (أي مُصاحبة) لليلة القدر، وهي: تميّز هذه الليلة بقوة النور، وهي علامة من الصّعب تمييزها في الوقت الحاضر بسبب الجوّ المدينة في المناطق المختلفة، إلا أنّ من في البرّ يكونون قادرين على تمييزها بوضوح لبعدهم عن الأنوار.
علامات ليلة القدر تُقسم علامات ليلة القدر إلى نوعين: علامات مقارنة، وعلامات لاحقة، وهي كما يأتي:
العلامات المقارنة وهي العلامات التي تكونُ مقارنةً (أي مُصاحبة) لليلة القدر، وهي: تميّز هذه الليلة بقوة النور، وهي علامة من الصّعب تمييزها في الوقت الحاضر بسبب الجوّ المدينة في المناطق المختلفة، إلا أنّ من في البرّ يكونون قادرين على تمييزها بوضوح لبعدهم عن الأنوار.
شعور المسلم بالطمأنينة، وانشراح الصدر، وهو شعور لا يجده في باقي الليالي، سواء في ليالي رمضان أو الليالي العادية.
خلو هذه الليلة من الرّياح، فلا عواصف، ولا زوابع ولا غيرها، ويكون الجوّ معتدلاً لطيفاً قريباً إلى النّفس.
العلامات اللاحقة
تُختصر العلامات اللاحقة بشكل الشّمس في صبيحة اليوم التالي، فتُشرق صافية دون شعاع، بيضاء اللون باردة، وهو لما ورد في الحديث الشريف عن الرّسول عليه السّلام: (عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فضلِ قيامِ ليلةِ القدرِ، ثمَّ قال: ومن أماراتِها أنَّها ليلةٌ بلجةٌ صافيةٌ ساكنةٌ، لا حارَّةٌ ولا باردةٌ، كأنَّ فيها قمرًا، وأنَّ الشَّمسَ تطلُعُ في صبيحتِها مستويةٌ لا شُعاعَ لها).
فضل ليلة القدر تعددت فضائل ليلة القدر على المسلم وتنوّعت، ومن أبرز هذه الفضائل التي ذُكرت في الكتاب والسّنة ما يأتي:
خصّها الله تعالى بفضل تنزّل القرآن الكريم فيها على الرّسول عليه السّلام، وهو لقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ).
حقيقة فضل ليلة الفضل يخفى على المسلمين، فيسعى المسلم جهده لعظيم الأجر قدر المستطاع، ويُضاعف الله لمن يشاء فيها، قال تعالى في كتابه العزيز: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ).
العمل الصالح في ليلة القدر يوازي العمل لألف ليلة، من قيام، وصيام، وصلاة، وقراءة للقرآن الكريم، وزكاة، وصدقة، وغيرها من الاعمال الحسنة، قال تعالى في كتابه: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
تنزل الملائكة إلى الأرض في هذه الليلة، فتحفّ المسلمين، وتضيق الأرض بهم من كثرة عددهم، وينزل الروح، وهو جبريل عليه السّلام، وهو كما ورد في القرآن الكريم: (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ).
تخلو هذه الليلة من الشّرور، والأذى، فهي ليلة سليمة سالمة حتّى طلوع الفجر، قال تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْر).
أعمال مستحبة
من الأعمال المُسحبّة في ليلة القدر ما يأتي: القيام: وهو أفض الأعمال، وقد ورد القيام في ليلة القدر في الحديث الشريف عن الرسول عليه السّلام: (مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه).
الدعاء: فالله يسمع من عباده، وينظر في دعائهم ليستجيب لهم، وهو امر مُستحبّ في ليلة القدر، كما في غيرها، لما ورد عن الرّسول علي السّلام في الحديث الشّريف: (قلتُ يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن عَلِمْتُ أيُّ لَيلةٍ لَيلةُ القَدرِ ما أقولُ فيها؟ قالَ: قولي: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي).
أداء الفرائض: لأنّ الفرائض أولى أن يقوم بها المسلم، ومن ثمّ يتّجه للنوافل والسّنن وغيرها، فللنّوافل فضل عظيم لما ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشريف: (إنَّ اللهَ قال: من عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه ترَدُّدي عن نفسِ المؤمنِ يكرهُ الموتَ وأنا أكرهُ مُساءتَه).
المحافظة على فرضيّ المغرب والعشاء جماعة: وذلك لما ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشريف: (دخل عثمانُ بنُ عفانَ المسجدَ بعد صلاةِ المغربِ، فقعد وحدَه، فقعدتُ إليهِ، فقال: يا ابنَ أخي! سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول: من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ، ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ).
الاجتهاد في العبادة: في ليلة القدر تزداد العبادات عن دون الليالي، وهو أمر قام به الرّسول عليه السّلام كما ورد في الحديث الشريف: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليلهُ، وأيقظَ أهله).
الاعتكاف: وبه يشدّ المسلم أزره بالعبادات التي كان يقوم بها طوال الشهر، ويضاعفها قدر الإمكان بمعزل عن النّاس، وفيه ورد الحديث الشريف عن الرّسول عليه السّلام: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعتكفُ في كلِّ رمضانَ، وإذا صلى الغداةَ دخل مكانَه الذي اعتكف فيه، قال: فاستأذنَته عائشةُ أن تعتكفَ فأذن لها، فضربتْ فيه قُبَّةً، فسمعت بها حفصةُ فضربتْ قُبَّةً، وسمعت زينبُ بها فضربتْ قُبَّةً أخرى، فلما انصرف رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم من الغدِ أبصر أربعَ قبابٍ، فقال: ما هذا؟
فأُخبِرَ خبرهن، فقال: ما حملهن على هذا؟ البرُّ؟ انْزِعوها فلا أراها.
فنُزِعت، فلم يعتكفْ في رمضانَ حتى اعتكفَ في آخرِ العشرِ من شوالٍ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق