التشبيه
تعريف التشبيه
التشبيه هو أسلوب يدل على مشاركة امر لأمر آخر في صفته الواضحة بحيث يكتسب الطرف الأول من الطرف الثاني قوته وجماله. أو يمكن تعريفه بأنه مقارنة بين شيئين يمتلكان صفة مشتركة، ولكن أحدهما أقوى في هذه الصفة مما يجعل الطرفين متشابهان.
أركان التشبيه
يتكون التشبيه من أربع أركان وهم :
– المشبه : وهو الشيء المراد وصفه لبيان قوته أو جماله أو قبحه.
– المشبه به : وهو الشيء المستعان به لتوضيح الصفة المنسوبة إلى المشبه، ويجب أن تكون الصفة فيه أقوى وأوضح.
– وجه الشبه : هي الصفة التي تربط بين المشبه والمشبه به.
– أداة التشبيه : هي الأداة التي تُستخدم للربط بين الطرفين.
مثال :
– محمد كالأسد في شجاعته
محمد ( المشبه )، كـ ( أداة التشبيه )، الأسد ( المشبه به )، في شجاعته ( وجه الشبه )
– البنت كالقمر في الجمال
البنت ( المشبه )، كـ ( أداة التشبيه )، القمر ( المشبه به )، في الجمال ( وجه الشبه )
أدوات التشبيه
قد تكون أداة التشبيه حرفًا أو اسمًا أو فعلًا كالتالي :
– حرفًا : كـ – كأن
– اسمًا : مثل – شبه – نظير …
– فعلًا : يحاكي – يشبه – يماثل …
أنواع التشبيه
ينقسم التشبيه إلى نوعين رئيسيين وهما التشبيه المفرد والتشبيه المركب، وفيما يلي الأنواع الفرعية لكل منهما :
أولًا التشبيه المفرد : وينقسم إلى أربعة أنواع فرعية وهي:
1- التشبيه المفصل/ التام : وهو التشبيه الذي يشتمل على جميع أركان التشبيه.
مثال : أحمد حاد البصر كالصقر
2- التشبيه المجمل : وهو التشبيه الذي غاب عنه وجه الشبه
مثال : أحمد كالصقر
3- التشبيه المؤكد : وهو التشبيه الذي يغيب عنه أداته.
مثال : أحمد صقر في حدة النظر
4- التشبيه البليغ : وهو التشبيه الذي غاب عنه وجه الشبه والأداة.
مثال : أحمد صقر
ملحوظة : الركنان الأساسيان في أركان التشبيه الأربعة هما المشبه والمشبه به، وإذا حُذف أحدهما أصبحت الصورة استعارة، فالاستعارة تشبيه بليغ تم حذف أحد طرفيه، أما أداة التشبيه ووجه الشبه فهما ركنان ثانويان ويمكن أن يمنح حذفهما التشبيه جمالًا أكثر وقوة.
ثانيا التشبيه المركب : وفي هذا النوع من التشبيه يتم تشبيه صورة بصورة أخرى، وينقسم إلى نوعين :
1- التشبيه التمثيلي : وهو وصف حالة أو هيئة معينة بحالة أو هيئة أخرى.
مثال : قول الله تعالى ” مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ” وهنا شبه الله عز وجل أجر من تصدق بأمواله في سبيل الله بالسنبلة التي تنبت حبات عديدة، ووجه الشبه هنا هو المضاعفة.
2- التشبيه الضمني : وهو تشبيه لا يأتي على الصورة المعهودة ولا يُصرح فيه بالمشبه والمشبه به، بل يُفهم من مضمون الكلام، أي يصف حالة دون ذكر أداة التشبيه.
مثال : قول الشاعر من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميتٍ إيلام وهنا شبه الشاعر الشخص الذي يهون عليه كرامته ويقبل الذل دائمًا بجسد الميت، فلو جئت بسكين وقطعته فلن يتألم أو يصرخ، وبذلك يكون الشطر الثاني تشبيهًا ضمنيًا حيث جاء كبرهان لما قاله في الشطر الأول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق