هشاشة العظام - الموسوعة العربية للمعرفة

مقالات تشمل كافة مجالات الحياة لنشر الوعي و المعرفة

اخر الأخبار

السبت، 25 يوليو 2020

هشاشة العظام

هشاشة العظام



هشاشة العظام أو مرض الهشاشة أو تخلخل العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) هو المرض الذي يتمثل بتراجع كثافة العظام وجودتها، وإنّ ضعف العظام الناجم عن هذا المرض يجعلها أكثر عُرضة للإصابة بالكسور، وحقيقة لا يظهر مرض هشاشة العظام بشكل مفاجئ، وإنّما يتطور ببطء على مدار عدة سنوات، وعادة ما يتم تشخيصه عند التعرض لسقوط أو حادث سبّب كسرًا في العظام،
[١][٢] ولفهم مرض هشاشة العظام بشكل أفضل يجدر بيان أنّ للعظام دورة حياة، بحيث يقوم الجسم بإتلاف القديم منها والاستعاضة عنه بنسيج عظمي جديد، وفي حال كانت عملية بناء العظام لا تكافئ هدمه فإنّ ذلك يؤدي إلى حدوث مرض هشاشة العظام،
[٣] وممّا يُفسر حدوث هشاشة العظام كذلك الاعتقاد بأنّ كثافة العظام تتراجع بسبب فقد الجسم لمعدن الكالسيوم بسرعة تفوق تعويضه، وإنّ تراجع كثافة العظم يجعلها عرضة للكسر، ولكن يجب التنويه إلى أنّ تراجع كثافة العظم لا تمثل هشاشة العظام، وإنّما هي مرحلة سابقة لهشاشة العظام، بمعنى أنّها المرحلة التي تفصل بين العظام السليمة وهشاشة العظام.
[٤] Volume 0%   والجدير بالعلم كذلك أنّ مرض هشاشة العظام من المشاكل الصحية الشائعة، وهو أكثر الأسباب التي تكمن وراء الكسور التي تُصيب من هم فوق الخمسين من العمر، فبالاستناد إلى الدراسة المنشورة في مجلة (The Journal of Osteoporosis and Mineral Metabolism) عام 2010 م سُجّلت أكثر من تسعُ ملايين حالة كسور حول العالم ناجمة عن الإصابة بهشاشة العظام، وتنوعت هذه الكسور بين كسور في الورك وكسور في العمود الفقري وأخرى في الساعد.
[٥] ولمعرفة المزيد عن هشاشة العظام يمكن قراءة المقال الآتي: (بحث عن هشاشة العظام).
 أعراض هشاشة العظام حقيقة يُسمى مرض هشاشة العظام بالمرض الصامت، وذلك لأنّه لا يُسبب ظهور أية أعراض أو علامات في العادة حتى تُصبح العظام شديدة الضعف، ويُستدلّ على ذلك بحدوث كسور في العظام إثر التعرض لحادث بسيط كسقوط بسيط مثلًا، وقد تحدث الكسور إثر القيام بحركة بسيطة أثناء السعال أو العطاس، والجدير بالبيان أنّ أكثر العظام تأثرًا بمرض الهشاشة والتي تحدث فيها الكسور أكثر من غيرها هي عظام الوركين والرسغين والعمود الفقريّ.
[٦][٧] ومن الأعراض والعلامات التي قد تُرافق الإصابة بمرض هشاشة العظام، ولا سيّما عندما تُصبح العظام ضعيفة للغاية، نذكر ما يأتي:
[٨] الشعور بألم في الظهر نتيجة الكسور أو مشاكل فقرات العمود الفقري. تراجع في طول الشخص المعنيّ مع مرور الوقت.
انحناء في وضعية الجسم عند الوقوف. تعرض العظام للكسور بسهولة بشكل يفوق الحدّ الطبيعيّ.
أعراض تستدعي التدخل الطبيّ أعراض تستدعي مراجعة الطبيب بشكل عامّ قد يتوجه بعض الأفراد للأطباء المختصين بالعظام لاستشارتهم حول إمكانية إصابتهم بهذا المرض في بعض الحالات، ومن ذلك في حال كان أحد الأبوين قد أصيب بكسور الورك أو الحوض، وكذلك في حال كان الشخص قد أخذ الأدوية التي تنتمي لمجموعة الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) لعدة أشهر في كل مرّة تم استخدامها فيها، وكذلك قد تتوجه بعض السيدات لطلب المشورة الطبية حيال ذلك عند بلوغهنّ سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause)، ولا سيّما إذا كانت السيدة بعد بلوغ سن اليأس تشكو من ألم مستمر في أسفل الظهر أو في الرقبة، أو عند بلوغهنّ سن اليأس في وقت مبكّر، فهذه الحالات جميعها تتطلب مراجعة الطبيب لأخذ مشورته.
[٣][٩] أعراض تستدعي التدخل الطبيّ الفوريّ تجدر مراجعة الطبيب على الفور أو طلب الطوارئ في الحالات التي يشعر فيها الشخص بألم شديد في العضلات أو في العظام، ولا سيّما إذا كان هذا الألم يُسبب إعاقة للمصاب للقيام بوظائفه المعتادة، كما يجدر التوجه إلى المستشفى على الفور في حال التعرّض لصدمة (رَضح) أو الاشتباه بحدوث كسور في أي جزء من الجسم وخاصة الرسغين والورك والعمود الفقري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق