أبوتمام وخصائص شعره - الموسوعة العربية للمعرفة

مقالات تشمل كافة مجالات الحياة لنشر الوعي و المعرفة

اخر الأخبار

الاثنين، 12 نوفمبر 2018

أبوتمام وخصائص شعره


   


                                         أبو تمّام

                           أهم المعلومات عن حياة أبي تمام:[١] هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائيّ. يكنّى بأبي تمّام. ولد في قريةٍ تُدعى جاسم في قضاء دمشق بسوريا عام (803م-188هـ).
 هو شاعرٌ فحل من شعراء العرب. كان محبّاً للعلم والشّعر؛ حيث حفظ الكثير من الشّعر، وقلّد العديد من الشعراء. حفظ عن العرب عشر آلاف أرجوزة، والعديد من القصائد والمقاطع الشعريّة. ارتحل إلى مصر في سبيل طلب العلم. عمل في سقاية الماء. كان يتردّد على جامع عمرو بن العاص بالفسطاط للالتحاق بحلقات العلم والأدب وعلوم الدّين. استقى الكثير من آداب العلماء والشّعراء حتّى أصبح شاعراً فذّاً بارعاً. قيل عنه إنّه كان به تمتمة يسيرة.
كان أجشّ الصوت؛ حيث كان يصطحب معه راويةً حسن الصّوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء. قال عنه البحتريّ: " لو رأيت أبا تمّام لرأيت أكمل النّاس عقلاً وأدباً وعلمت أنّ أقلّ شيءٍ فيه شعره".
قال أبو العلاء المعرّي عند سؤاله عنه وعن المتنبّي والبحتري، إنّه رجلٌ حكيم. برع في شعر المدح حتّى أجزل له الأمراء والسّادة العطايا.
يعتمد مذهب أبو تمّام في الشعر على الجمع بين عناصر العقل والوجدان والزخرفة مع الأخذ في الاعتبار عناصر الحضارة العربيّة وثقافتها.
مدح المعتصم بعد فتح حصن عمّوريّة؛ وهو من حصون الرّوم المنيعة، وكان المنجّمون قد أشاروا على الخليفة المعتصم بعدم الإغارة على الحصن لأنّهم رأوا أنّ الوقت غير مناسبٍ لذلك، ولم يبال المعتصم برأيهم، وأغار على الحصن ففتحه. ولذلك أنشد فيه أبو تمّام قصيدةً يقول في مطلعها: السّيف أصدق أنباءً من الكتب في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب بيض الصّفائح لا سود الصّحائف في متونهنّ جلاء الشكّ والرّيب فضّل الكثيرون بينه وبين المتنبّي والبحتري.
[٢] مؤلّفات أبي تمّام أهم مؤلفاته:
[٣] فحول الشعراء. ديوان الحماسة. مختار أشعار القبائل. نقائض جرير والأخطل. ديوان شعره.
                                 خصائص شعر أبي تمام تميّز
 شعر أبي تمّام بأسلوبٍ ميّزه عن غيره من الشعراء، وبخصائص فنيةٍ تعتبر أصل شعره وأساسه، ومن هذه الخصائص ما يأتي: المعاني والأخيلة: تأثرت المعاني التي استخدمها أبو تمام في أشعاره بثقافة المجتمع السائدة، وساعد ذلك على اتساع الصور الشعريّة في شعره، ولذلك لُقب بشاعر المعاني، حيث اتّسمت معانيه بالمميزات والخصائص الآتية: دقّة الأفكار
وعمق المعاني: تجنّب أبو تمام المعاني السطحية التي لا تحرّك شعور الناس، ولا تترك أثراً في نفوسهم، فاتجه نحو استخدام المفردات ذات المعاني العميقة، وقد ساعده في ذلك ذكاؤه وفكره العميق. الواقعية وسعة الخيال: تنقّل أبو تمام بين استخدام المعاني والمفردات العميقة، وبين الواقعية، وذلك حسب موضوع القصيدة، حيث استمد أفكار ومفردات قصيدته (فتح عمورية) من الأحداث التي وقعت خلالها. المبالغة: تأثر أبو تمّام بمبالغة الفرس في تعبيراتهم، وولعهم بالتكلّف، فاتخذها صنعةً وأسلوباً خاصّاً في شعره، وذلك حتى يُعجب الناس بشعره وذكائه الخارق. الأدلة المنطقية:
كثر استخدام الأدلة في شعر أبي تمام، وذلك ليتماشى مع طبيعة الحياة في ذلك الوقت، حيث كثر استخدام التشابيه الضمنية في شعر، حتى يقتنع الناس بشعره.
 المحسّنات المعنوية: تفنّن أبو تمّام باستخدام المحسنات المعنوية كالطباق والمقابلة، والكناية والتلميح، حيث امتلأ شعره بها بشكلٍ عامٍ، والطباق بشكلٍ خاصٍ. أغراضه الشعرية: كتب أبو تمام في جميع الأغراض الشعرية باستثناء الهجاء، وكان النصيب الأوفر من شعره في المديح والرثاء، وعلى الرغم من بلاغته وفصاحته، وذكائه الحاد في استخدام الألفاظ والمعاني، إلا أنّ براعته الشعرية لم تظهر في كلّ الأغراض، وفي كل المواقف، كما أنّها اختلفت حتى في القصيدة الواحدة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق