إن و أخواتها - الموسوعة العربية للمعرفة

مقالات تشمل كافة مجالات الحياة لنشر الوعي و المعرفة

اخر الأخبار

الاثنين، 23 يونيو 2014

إن و أخواتها

إن و أخواتها
           


نستكمل ما سبق : 
 شروط عمل إن وأخواتها
 
                 

يُشترط في عمل - إنّ وأنَّ وكأنَّ وليت - نصب المبتدأ ورفع الخبر في الجملة
الاسمية ، ألا تَدْخُلَ عليها (ما) الزائدة – الكافة – فإذا لحقت ما الزائدة إحدى هذه الأدوات
كفتها - منعتها – من العمل . باستثناء (ليت) حيث يجوز إلغاء عملها إذ لحقتها ما الزائدة ويجوز أن تظل عاملة ، والأفضل إلغاء عملها عندئذ
مثل :
* "إنما المؤمنون إخوة "            * ليتما العدلُ سائدٌ              * ليتما العدلَ سائدٌ.
"إنما المؤمنون إخوة "
إن     : حرف مشبه بالفعل مبني
ما     : حرف مبني على السكون زائد.
المؤمنون : مبتدأ مرفوع علامته الواو.
اخوة : خبر مرفوع علامته تنوين الضم.

ليتما العدلُ سائدٌ
ليت    : حرف مشبه بالفعل مبني .
ما     : الكافة ، حرف زائد مبني.
العدلُ : مبتدأ علامته الضمة.
سائد   : خبر مرفوع علامته تنوين الضم.

ليتما العدلَ سائدٌ
العدلَ : اسم ليت منصوب .
سائدٌ   : خبر ليت مرفوع.

وتدخل (ما ) الزائدة الكافة على (إنّ) أكثر من سائر أخواتها.
ويشترط في (ما) الكافة أن تكون الزائدة ، وليست (ما) الموصولة التي تعني معنى (الذي) مثل : إن ما ترجوه واقعٌ ، والتفريق بينهما سهل ، حيث تَعنى الموصولة معنى (الذي) وعند حذفها يتغير المعنى ، أما الزائدة فلا تَغَيّرَ يَطرأُ على الجملة عند حذفها ، ثم إنه يُفَرِّقُ بين الزائدة والموصولة في طريقة الكتابة أيضا ، ففي حين تتصل ما الزائدة مع إن أو أخواتها حيث تكتبان كلمة واحدة ، فإن (ما) الموصولة تكتب مستقلة عن هذه الأدوات :
إنَّ ما ترجوه واقع
إنَّ     : حرف مشبه بالفعل ، مبني
ما     : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم إن.
ترجو: فعل مضارع مرفوع علامته ضمة مقدرة على الواو والفاعل مستتر فيه.
ه      : ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به .

واقع   : خبر إن مرفوع


                 تخفيف إن وأن وكأن ولكن

إنّ :  إذا خففت إنَّ وَجَبَ إهمالُها ، وَوَجَبَ أيضا أن تَدْخُلَ على ما كان يُعتبرُ خبراً لها (لامُ الابتداء) والتي تسمى أيضا (اللام الفارقة) التي تُفَرِّقُ وَتُمَيِّزُ بين (إنْ) هذه وبين (إنْ) العاملة عمل ليس .
فالأولى مثل : إنْ العاملُ لجادٌ
إنْ     : حرف مشبه بالفعل مُلغى عمله ، مبني على السكون.
العامل: مبتدأ مرفوع علامته الضمة.
ل  : اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له.
جاد : خبر مرفوع.
والثانية العاملة عمل ليس   : إنْ خالدٌ غائبا = ليسَ خالدٌ غائباً
إن : حرف مبني على السكون عامل عمل ليس.
خالد   : اسم إن العاملة عمل ليس مرفوع.
غائبا  : خبر إن العاملة عمل ليس منصوب.

وإذا خُفِفَتْ (إنّ) فلا يليها من الأفعال إلا الناسخةُ ( كان وأخواتها وكاد وأخواتها وظَنَّ وأخواتها ، وعندئذ تدخل لا م الابتداء على ما كان في الأصل خبراً مثل :
1) قوله تعالى "وإن كانت لكبيرةً إلا على الذين هدى الله "
2) ومثل : إنْ يكادُ الحرُّ لَيَعْشَقُ الحُرّيةَ .
3) ومثل : إنْ وجدنا معظمَهم لصادقين .
4) ومثل : " إنْ نَظُنُّكَ لمن الكاذبين " .

وإن كانت لكبيرةً إلا على الذين هدى الله
لكبيرة : اللام ، لام الابتداء ، كبيرة : خبر كان منصوب.
إنْ يكادُ الحرُّ لَيَعْشَقُ الحُرّيةَ
يكاد : فعل مضارع ناقص مرفوع.
الحر : اسم يكاد مرفوع.
لَ : لام حرف مبني على الفتح.
يعشق : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر فيه.
الحرية : مفعول به منصوب علامته الفتحة .
والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل نصب خبر يكاد.

إنْ وجدنا معظمَهم لصادقين
وجد   : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين (نا).
نا      : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
معظم : مفعول به أو منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف.
هم    : في محل جر بالإضافة.
لصادقين : مفعول به ثانٍ منصوب علامته الياء .

" إنْ نَظُنُّكَ لمن الكاذبين "
إن : حرف مبني على السكون.
نظن : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره نحن ، ك : في محل نصب مفعول به اول لـ(نظن).
لـ : حرف مبني على الفتح.
من الكاذبين : شبه جملة في محل نصب مفعول ثان (نظن). إذا خففت (أنَّ)  بَطَلَ عملُها ، وفي هذه الحالة تدخل على الجملة الاسمية مثل :
" وآخرُ دعواهم أنْ الحمدُ لله رب العالمين
آخر   : مبتدأ مرفوع وهو مضاف.
دعوى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف ، وهو مضاف.
هم    : في محل جر بالإضافة.
أن     : حرف مبني على السكون.
الحمد  : مبتدأ مرفوع علامته الضمة.
لله     : شبه جملة جار ومجرور متعلقان بالمصدر (الحمد).
رب    : نعت مجرور ، وهو مضاف.
العالمين : مضاف إليه مجرور علامته الياء.

" عَلِم أنْ سيكونُ منكم مرضى "
علم   : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله مستتر فيه عائد إلى لفظ الجلالة.
أن     : حرف مبني على السكون.
سيكون : فعل مضارع ناقص مرفوع.
منكم  : شبه جملة في محل نصب خبر (يكون).
مرضى : اسم يكون مرفوع بضمة مقدرة على الألف .

إذا خففت (كأنّ) فإنها مهملة لا عمل لها . وعند ذاك تدخل على الأسماء وعلى الأفعال مثل :
حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ.
حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ.

حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ
حضر : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المدعوون : فاعل مرفوع علامته الواو .
لكن : حرف مبني على السكون .
المضيف : مبتدأ مرفوع.
غائب : خبر مرفوع.

حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ
غاب : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المضيف : فاعل مرفوع.

أما لعلَّ فلا يجوز تخفيفها ولذا تظل عاملة
                   فتح همزة (إن) وكسرها

تكون همزة (إنّ) مفتوحة أو مكسورة ، والقاعدة العامة التي تقرر فتح همزتها أو كسرها هي : إذا صح أن يُصاغ من إنّ واسمها وخبرها مصدر يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجروراً ، فإن همزة إن مفتوحة ، أما إذا لم يَجُزْ تحويلُها هي واسمها وخبرها إلى مصدر ، فإن همزتها مكسورة .

 ويصاغ من إن واسمها وخبرها مصدر مرفوع في المواقع التالية:
إذا كانت وما بعدها في موقع الفاعل مثل :
سرني أنكّ كريمٌ = سرني كرمُك.
إذا كانت وما بعدها في موقع نائب الفاعل مثل :
عُرِف أنَّ الرجلَ محسنٌ = عُرِف إحسانُه.
إذا كانت وما بعدها في موقع المبتدأ مثل :
من حسناتك أنّكَ مستبشرٌ = من حسناتك استبشارُك.
إذا كانت وما بعدها في موقع الخبر مثل :
حسبُك أنّك مبادرٌ = حسبُك مبادَرَتُك.
إذا كانت وما بعدها في موقع التابع لاسم مرفوع بالعطف أو البدل فالعطف ، مثل :
أعجبني سلوكُه وأنّه مخلصٌ = أعجبني سلوكُهُ وإخلاصُهُ.
والبدل مثل :
يُفرحني خليلٌ أنّهُ مهذبٌ = يفرحني خليلٌ تهذيبُهُ.

وتؤول إن وما بعدها بمصدرٍ منصوبٍ في الحالات التالية
أن تكون هي وما بعدها في موضع المفعول به ، مثل :
عرفتُ أنَّكَ قادم = عرفتُ قدومَكَ.
أن تكون هي وما بعدها في موضع خبر كان أو أخواتها ، مثل :
كان ظني أنّك ناجحٌ = كان ظني نَجَاحَكَ
أن تكون هي وما بعدها في موضع تابع المنصوب بالعطف ، مثل:
قوله تعالى " اذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم ، وأني فضلتكم على العالمين " والتقدير اذكروا نعمتي وتفضيلي إياكم
ومثل :
عرفتُ حضورَك وأنَّكَ مُهْتَمٌ : عرفت حضورَك واهتمامَك .
أما البدل فمثل :
أكبرتُ مَرْيَمَأنها حَسَنَةُ الخُلْقِ = أكبرت مَرَيَمَ حُسْنَ خُلُقِها .
   
وتؤول بمصدر مجرور
إذا وقعت أنَّ واسمها وخبرها بعد حرف جر مثل :
استغربت منأنك مهمل = استغربت من إهمالك .
إذا وقعت في موضع المضاف إليه مثل :
تداركْ الأمرَ قبلَ أنَّالأمْرَ يتفاقمُ = قبلَ تفاقُمِ الأمرِ .
إذا وقعت في موضع تابع المجرور بالعطف مثل :
سٌرِرْتُ مِنُ أدبِ الفتاةِ وأنَّها مجتهدةُ = سررتُ مِنْ أدبِ الفتاةِ  واجتهادِها .
أو البدل مثل :
عَجِبْتُ مِنْ القطارِأنَّهُ بطيءٌ = عجبتُ من القطارِ بُطْئِهِ .


                  كسر همزة (إنّ)

ذكرنا أنَّ همزة إنَّ مكسورة ، إذا لم يَجُزْ تأويلَها هي واسمها وخبرها بمصدر ، وذلك في مواضع أشهرها .
- أن تقع في بداية الكلام حقيقةً مثل : "إنَّا فتحنا لك فتحاً مبيناً".
أو تقع في بداية الكلام حُكْماً وذلك بعد حرف :
- تنبيه مثل : ألا إنَّ المعتدين نادمون.
- أو استفتاح مثل : أما إنِّي موافق.
- أو ردع – إجابةٌ بشدة - مثل : كلا إنَّه لم يَصْدُقْ.
- أو جواب مثل : نعم إنَّه مُخطيء ، ومثل : لا إنَّه بريء.

وقد اعتبرت همزة إنَّ مكسورة بعد هذه الحروف لأنها في حكم الواقعة في بداية الكلام .
- أن تَقَعَ بعدَ (حتى) مثل : صَامَ الرَّجُلُ عن الكلامِ ، حتى إنَّه لم يكلَّم أحداً.
- أن تَقَعَ بعدَ (حيث) مثل : اذهبْ حيثُ إنَّ الرِّزْقَ وفيرٌ .
- أن تَقَعَ بعدَ (إذ) مثل : وقفت إذ إنَّ الإشارةَ حمراءُ .
- أن تقع في أول صلة الموصول : هنأت الذي إنَّه فائزٌ .
- أن تَقَعَ بعدَ القسمِ مثل : والله إنَّه متواضع .
ومثل :"يس والقران الحكيم ، إنَّكَ لمن المرسلين".
- أنْ تَقَعَ بعدَ القول مثل : قال إنَّهُ موافقٌ.
قيل إنَّكَ غائبٌ.
يُقال إنَّ المشكلةَ سُوِّيتْ.
- أنْ تَقَعَ بعدَ واو الحال مثل : صافحته وإنِّي غيرُ راضٍ .
- أن تقع في خبرها لام الابتداء مثل : "والله يعلم إنَّكَ لرسولُه والله يشهد إنَّ المنافقين لكاذبون"
- أن تقع في بداية جملة مستأنفة مثل : يَظُنُّ بَعْضُ الطُّلابِ أنَّ النجاحَ لا يحتاجُ إلى جَهْدٍ ، إنَّهم واهمون .
إنْ وجدنا معظمَهم لصادقين

وجد   : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين (نا).
نا      : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
معظم : مفعول به أو منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف.
هم    : في محل جر بالإضافة.
لصادقين : مفعول به ثانٍ منصوب علامته الياء .

" إنْ نَظُنُّكَ لمن الكاذبين "
إن : حرف مبني على السكون.
نظن : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره نحن ، ك : في محل نصب مفعول به اول لـ(نظن).
لـ : حرف مبني على الفتح.
من الكاذبين : شبه جملة في محل نصب مفعول ثان (نظن). إذا خففت (أنَّ)  بَطَلَ عملُها ، وفي هذه الحالة تدخل على الجملة الاسمية مثل :
" وآخرُ دعواهم أنْ الحمدُ لله رب العالمين
آخر   : مبتدأ مرفوع وهو مضاف.
دعوى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف ، وهو مضاف.
هم    : في محل جر بالإضافة.
أن     : حرف مبني على السكون.
الحمد  : مبتدأ مرفوع علامته الضمة.
لله     : شبه جملة جار ومجرور متعلقان بالمصدر (الحمد).
رب    : نعت مجرور ، وهو مضاف.
العالمين : مضاف إليه مجرور علامته الياء.

" عَلِم أنْ سيكونُ منكم مرضى "
علم   : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله مستتر فيه عائد إلى لفظ الجلالة.
أن     : حرف مبني على السكون.
سيكون : فعل مضارع ناقص مرفوع.
منكم  : شبه جملة في محل نصب خبر (يكون).
مرضى : اسم يكون مرفوع بضمة مقدرة على الألف .

إذا خففت (كأنّ) فإنها مهملة لا عمل لها . وعند ذاك تدخل على الأسماء وعلى الأفعال مثل :
حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ.
حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ.

حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ
حضر : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المدعوون : فاعل مرفوع علامته الواو .
لكن : حرف مبني على السكون .
المضيف : مبتدأ مرفوع.
غائب : خبر مرفوع.

حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ
غاب : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المضيف : فاعل مرفوع.

أما لعلَّ فلا يجوز تخفيفها ولذا تظل عاملة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق