يُشترط
في عمل - إنّ وأنَّ وكأنَّ وليت - نصب المبتدأ ورفع الخبر في الجملة
الاسمية
، ألا تَدْخُلَ عليها (ما) الزائدة – الكافة – فإذا لحقت ما الزائدة إحدى هذه الأدوات
كفتها
- منعتها – من العمل . باستثناء (ليت) حيث يجوز إلغاء عملها إذ لحقتها ما الزائدة ويجوز
أن تظل عاملة ، والأفضل إلغاء عملها عندئذ .
مثل :
* "إنما المؤمنون إخوة " * ليتما العدلُ سائدٌ * ليتما العدلَ سائدٌ.
"إنما المؤمنون إخوة "
إن : حرف مشبه بالفعل مبني
ما : حرف مبني على السكون زائد.
المؤمنون
: مبتدأ مرفوع علامته الواو.
اخوة
: خبر مرفوع علامته تنوين الضم.
ليتما
العدلُ سائدٌ
ليت : حرف مشبه بالفعل مبني .
ما : الكافة ، حرف زائد مبني.
العدلُ
: مبتدأ علامته الضمة.
سائد : خبر مرفوع علامته تنوين الضم.
ليتما
العدلَ سائدٌ
العدلَ
: اسم ليت منصوب
.
سائدٌ : خبر ليت مرفوع.
وتدخل
(ما ) الزائدة الكافة على (إنّ) أكثر من سائر أخواتها.
ويشترط
في (ما) الكافة أن تكون الزائدة ، وليست (ما) الموصولة التي تعني معنى (الذي) مثل
: إن ما ترجوه واقعٌ ، والتفريق بينهما سهل ، حيث تَعنى الموصولة معنى (الذي) وعند
حذفها يتغير المعنى ، أما الزائدة فلا تَغَيّرَ يَطرأُ على الجملة عند حذفها ، ثم إنه
يُفَرِّقُ بين الزائدة والموصولة في طريقة الكتابة أيضا ، ففي حين تتصل ما الزائدة
مع إن أو أخواتها حيث تكتبان كلمة واحدة ، فإن (ما) الموصولة تكتب مستقلة عن هذه الأدوات :
إنَّ
ما ترجوه واقع
إنَّ : حرف مشبه بالفعل ، مبني
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم
إن.
ترجو:
فعل مضارع مرفوع علامته ضمة مقدرة على الواو والفاعل مستتر فيه.
ه : ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به .
واقع : خبر إن مرفوع
تخفيف إن وأن وكأن ولكن
تخفيف إن وأن وكأن ولكن
إنّ : إذا خففت إنَّ
وَجَبَ إهمالُها ، وَوَجَبَ أيضا أن تَدْخُلَ على ما كان يُعتبرُ خبراً لها (لامُ الابتداء)
والتي تسمى أيضا (اللام الفارقة) التي تُفَرِّقُ وَتُمَيِّزُ بين (إنْ) هذه وبين (إنْ)
العاملة عمل ليس .
فالأولى مثل : إنْ العاملُ لجادٌ
إنْ : حرف مشبه
بالفعل مُلغى عمله ، مبني على السكون.
العامل: مبتدأ مرفوع علامته الضمة.
ل : اللام لام الابتداء
حرف مبني على الفتح لا محل له.
جاد : خبر مرفوع.
والثانية العاملة عمل ليس : إنْ خالدٌ غائبا = ليسَ خالدٌ غائباً
إن : حرف مبني على السكون عامل عمل ليس.
خالد : اسم إن العاملة
عمل ليس مرفوع.
غائبا : خبر إن العاملة
عمل ليس منصوب.
وإذا خُفِفَتْ (إنّ) فلا يليها من الأفعال إلا الناسخةُ
( كان وأخواتها وكاد وأخواتها وظَنَّ وأخواتها ، وعندئذ تدخل لا م الابتداء على ما
كان في الأصل خبراً مثل :
1) قوله تعالى
"وإن كانت لكبيرةً إلا على الذين هدى الله
"
2) ومثل : إنْ يكادُ
الحرُّ لَيَعْشَقُ الحُرّيةَ .
3) ومثل : إنْ وجدنا
معظمَهم لصادقين .
4) ومثل : "
إنْ نَظُنُّكَ لمن الكاذبين " .
وإن كانت لكبيرةً إلا على الذين هدى الله
لكبيرة : اللام ، لام الابتداء ، كبيرة : خبر كان منصوب.
إنْ يكادُ الحرُّ لَيَعْشَقُ الحُرّيةَ
يكاد : فعل مضارع ناقص مرفوع.
الحر : اسم يكاد مرفوع.
لَ : لام حرف مبني على الفتح.
يعشق : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر فيه.
الحرية : مفعول به منصوب علامته الفتحة .
والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل نصب خبر يكاد.
إنْ وجدنا معظمَهم لصادقين
وجد : فعل ماض مبني
على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين (نا).
نا : ضمير مبني
على السكون في محل رفع فاعل .
معظم : مفعول به أو منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف.
هم : في محل جر
بالإضافة.
لصادقين : مفعول به ثانٍ منصوب علامته الياء .
" إنْ نَظُنُّكَ
لمن الكاذبين "
إن : حرف مبني على السكون.
نظن : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره نحن
، ك : في محل نصب مفعول به اول لـ(نظن).
لـ : حرف مبني على الفتح.
من الكاذبين : شبه جملة في محل نصب مفعول ثان (نظن). إذا خففت (أنَّ) بَطَلَ عملُها ، وفي هذه الحالة تدخل على الجملة
الاسمية مثل :
" وآخرُ دعواهم أنْ
الحمدُ لله رب العالمين"
آخر : مبتدأ مرفوع
وهو مضاف.
دعوى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف ، وهو مضاف.
هم : في محل جر
بالإضافة.
أن : حرف مبني
على السكون.
الحمد : مبتدأ مرفوع
علامته الضمة.
لله : شبه جملة
جار ومجرور متعلقان بالمصدر (الحمد).
رب : نعت مجرور
، وهو مضاف.
العالمين : مضاف إليه مجرور علامته الياء.
" عَلِم أنْ سيكونُ
منكم مرضى "
علم : فعل ماض مبني
على الفتح وفاعله مستتر فيه عائد إلى لفظ الجلالة.
أن : حرف مبني
على السكون.
سيكون : فعل مضارع ناقص مرفوع.
منكم : شبه جملة
في محل نصب خبر (يكون).
مرضى : اسم يكون مرفوع بضمة مقدرة على الألف .
إذا خففت (كأنّ) فإنها مهملة لا عمل لها . وعند ذاك تدخل
على الأسماء وعلى الأفعال مثل :
حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ.
حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ.
حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ
حضر : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المدعوون : فاعل مرفوع علامته الواو .
لكن : حرف مبني على السكون .
المضيف : مبتدأ مرفوع.
غائب : خبر مرفوع.
حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ
غاب : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المضيف : فاعل مرفوع.
فتح
همزة (إن) وكسرها
تكون
همزة (إنّ) مفتوحة أو مكسورة ، والقاعدة العامة التي تقرر فتح همزتها أو كسرها هي
: إذا صح أن يُصاغ من إنّ واسمها وخبرها مصدر يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجروراً ، فإن
همزة إن مفتوحة ، أما إذا لم يَجُزْ تحويلُها هي واسمها وخبرها إلى مصدر ، فإن همزتها
مكسورة .
ويصاغ من إن واسمها وخبرها مصدر مرفوع في
المواقع التالية:
إذا
كانت وما بعدها في موقع الفاعل مثل
:
سرني
أنكّ كريمٌ = سرني كرمُك.
إذا
كانت وما بعدها في موقع نائب الفاعل مثل :
عُرِف
أنَّ الرجلَ محسنٌ = عُرِف إحسانُه.
إذا
كانت وما بعدها في موقع المبتدأ مثل
:
من حسناتك
أنّكَ مستبشرٌ = من حسناتك استبشارُك.
إذا
كانت وما بعدها في موقع الخبر مثل
:
حسبُك
أنّك مبادرٌ = حسبُك مبادَرَتُك.
إذا
كانت وما بعدها في موقع التابع لاسم مرفوع بالعطف أو البدل فالعطف ، مثل :
أعجبني
سلوكُه وأنّه مخلصٌ = أعجبني سلوكُهُ وإخلاصُهُ.
والبدل
مثل :
يُفرحني
خليلٌ أنّهُ مهذبٌ = يفرحني خليلٌ تهذيبُهُ.
وتؤول
إن وما بعدها بمصدرٍ منصوبٍ في الحالات التالية
أن تكون
هي وما بعدها في موضع المفعول به ، مثل
:
عرفتُ
أنَّكَ قادم = عرفتُ قدومَكَ.
أن تكون
هي وما بعدها في موضع خبر كان أو أخواتها ، مثل :
كان
ظني أنّك ناجحٌ = كان ظني نَجَاحَكَ
أن تكون
هي وما بعدها في موضع تابع المنصوب بالعطف ، مثل:
قوله
تعالى " اذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم ، وأني فضلتكم على العالمين " والتقدير
اذكروا نعمتي وتفضيلي إياكم
ومثل :
عرفتُ
حضورَك وأنَّكَ مُهْتَمٌ : عرفت حضورَك واهتمامَك .
أما
البدل فمثل
:
أكبرتُ
مَرْيَمَأنها حَسَنَةُ الخُلْقِ = أكبرت مَرَيَمَ حُسْنَ خُلُقِها .
وتؤول
بمصدر مجرور
إذا
وقعت أنَّ واسمها وخبرها بعد حرف جر مثل :
استغربت
منأنك مهمل = استغربت من إهمالك
.
إذا
وقعت في موضع المضاف إليه مثل
:
تداركْ
الأمرَ قبلَ أنَّالأمْرَ يتفاقمُ = قبلَ تفاقُمِ الأمرِ .
إذا
وقعت في موضع تابع المجرور بالعطف مثل
:
سٌرِرْتُ
مِنُ أدبِ الفتاةِ وأنَّها مجتهدةُ = سررتُ مِنْ أدبِ الفتاةِ واجتهادِها .
أو البدل
مثل :
عَجِبْتُ
مِنْ القطارِأنَّهُ بطيءٌ = عجبتُ من القطارِ بُطْئِهِ .
كسر همزة (إنّ)
ذكرنا
أنَّ همزة إنَّ مكسورة ، إذا لم يَجُزْ تأويلَها هي واسمها وخبرها بمصدر ، وذلك في
مواضع أشهرها
.
- أن تقع في بداية الكلام حقيقةً مثل :
"إنَّا فتحنا لك فتحاً مبيناً".
أو تقع
في بداية الكلام حُكْماً وذلك بعد حرف
:
- تنبيه مثل : ألا إنَّ المعتدين نادمون.
- أو استفتاح مثل : أما إنِّي موافق.
- أو ردع – إجابةٌ بشدة - مثل : كلا إنَّه
لم يَصْدُقْ.
- أو جواب مثل : نعم إنَّه مُخطيء ، ومثل
: لا إنَّه بريء.
وقد
اعتبرت همزة إنَّ مكسورة بعد هذه الحروف لأنها في حكم الواقعة في بداية الكلام .
- أن تَقَعَ بعدَ (حتى) مثل : صَامَ الرَّجُلُ
عن الكلامِ ، حتى إنَّه لم يكلَّم أحداً.
- أن تَقَعَ بعدَ (حيث) مثل : اذهبْ حيثُ
إنَّ الرِّزْقَ وفيرٌ
.
- أن تَقَعَ بعدَ (إذ) مثل : وقفت إذ إنَّ
الإشارةَ حمراءُ
.
- أن تقع في أول صلة الموصول : هنأت الذي
إنَّه فائزٌ
.
- أن تَقَعَ بعدَ القسمِ مثل : والله إنَّه
متواضع .
ومثل
:"يس والقران الحكيم ، إنَّكَ لمن المرسلين".
- أنْ تَقَعَ بعدَ القول مثل : قال إنَّهُ
موافقٌ.
قيل
إنَّكَ غائبٌ.
يُقال
إنَّ المشكلةَ سُوِّيتْ.
- أنْ تَقَعَ بعدَ واو الحال مثل : صافحته
وإنِّي غيرُ راضٍ
.
- أن تقع في خبرها لام الابتداء مثل :
"والله يعلم إنَّكَ لرسولُه والله يشهد إنَّ المنافقين لكاذبون"
- أن تقع في بداية جملة مستأنفة مثل : يَظُنُّ
بَعْضُ الطُّلابِ أنَّ النجاحَ لا يحتاجُ إلى جَهْدٍ ، إنَّهم واهمون .
وجد : فعل ماض مبني
على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين (نا).
نا : ضمير مبني
على السكون في محل رفع فاعل .
معظم : مفعول به أو منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف.
هم : في محل جر
بالإضافة.
لصادقين : مفعول به ثانٍ منصوب علامته الياء .
" إنْ نَظُنُّكَ
لمن الكاذبين "
إن : حرف مبني على السكون.
نظن : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره نحن
، ك : في محل نصب مفعول به اول لـ(نظن).
لـ : حرف مبني على الفتح.
من الكاذبين : شبه جملة في محل نصب مفعول ثان (نظن). إذا خففت (أنَّ) بَطَلَ عملُها ، وفي هذه الحالة تدخل على الجملة
الاسمية مثل :
" وآخرُ دعواهم أنْ
الحمدُ لله رب العالمين"
آخر : مبتدأ مرفوع
وهو مضاف.
دعوى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف ، وهو مضاف.
هم : في محل جر
بالإضافة.
أن : حرف مبني
على السكون.
الحمد : مبتدأ مرفوع
علامته الضمة.
لله : شبه جملة
جار ومجرور متعلقان بالمصدر (الحمد).
رب : نعت مجرور
، وهو مضاف.
العالمين : مضاف إليه مجرور علامته الياء.
" عَلِم أنْ سيكونُ
منكم مرضى "
علم : فعل ماض مبني
على الفتح وفاعله مستتر فيه عائد إلى لفظ الجلالة.
أن : حرف مبني
على السكون.
سيكون : فعل مضارع ناقص مرفوع.
منكم : شبه جملة
في محل نصب خبر (يكون).
مرضى : اسم يكون مرفوع بضمة مقدرة على الألف .
إذا خففت (كأنّ) فإنها مهملة لا عمل لها . وعند ذاك تدخل
على الأسماء وعلى الأفعال مثل :
حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ.
حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ.
حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ
حضر : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المدعوون : فاعل مرفوع علامته الواو .
لكن : حرف مبني على السكون .
المضيف : مبتدأ مرفوع.
غائب : خبر مرفوع.
حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ
غاب : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المضيف : فاعل مرفوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق